كشف رئيس مصلحة المحروقات وحماية الممتلكات بمديرية الطاقة والمناجم لولاية ميلة، عن قرب الانتهاء من مشروع تزويد 1167 سكنا بالغاز الطبيعي، ببلدية مينار زارزة في شمال الولاية، بهدف القضاء على مشكلة غياب هذه المادة الحيوية ووضع حد لمعاناة ساكنة المناطق الجبلية. وأوضح، تريعة رياض، في تصريح للنصر، أن مصالحه انتهت من التجارب بشبكة نقل الغاز بمخفض الضغط لبلدية مينار زارزة، مؤكدا أن أشغال شبكة النقل منتهية، فيما تعمل المديرية على اقتناء المعدات الميكانيكية لمخفض الضغط لتركيبها للانتهاء من المشروع وربط المنطقة الجبلية بالغاز.
وأضاف ذات المتحدث، أن الانتهاء من هذا المشروع سيمكن من ربط منطقتين ببلدية مينار زارزة في كل من مشتة تامولة 430 سكنا والتي تم توفير أزيد من 17 مليار سنتيم لها، بالإضافة إلى 737 سكنا بمركز مينار زارزة والتي خصص لها مبلغ يقدر بـ 18 مليار سنتيم، لتزويدها بشبكة الغاز الطبيعي ووضع حد لمعاناة الساكنة التي دامت طويلا. وفي ما يخص التوصيلات الفردية للسكنات، قال ذات المتحدث بأن نسبة الأشغال بمشتة تامولة على مقربة من النهاية وقد تجاوزت 95 بالمئة، أما بمينار زارزة مركز، فقد تجاوزت نسبتها 35 بالمئة، مؤكدا أن الأشغال جارية لتسليم المشروع في قادم الأيام ووضعه حيز الخدمة قبل حلول فصل الشتاء، لإنهاء معاناة السكان مع الغاز الطبيعي .
ويعاني ساكنة بلدية مينار زارزة منذ سنوات عديدة، من عدم ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، ما جعل المواطنين في رحلة يومية للبحث عن قارورات غاز البوتان لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، حيث ينتظر دخول هذا المشروع حيز الخدمة لوضع حد لمعاناتهم، سيما في فصل الشتاء حينما يكثر الطلب على الغاز باعتبار المنطقة معروفة بالانخفاض الشديد لدرجة الحرارة.
وفي إطار التحضيرات للموسم الشتوي القادم وتحسين التزويد بمادة الغاز الطبيعي، ذكر رئيس المصلحة، أنه انطلقت، مؤخرا، أشغال مشروع تحويل قناة الغاز 8 بوصات ميلة واد سقان على مستوى بلدية عين التين بطول شبكة تقدر بـ 3.82 كيلومترا وذلك للقضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات التي تحدث بقناة الغاز بمنطقة المخوض بعاصمة الولاية، بسبب انزلاقات التربة بالمنطقة والتي تؤدي في كثير من المرات إلى قطع عملية التوزيع تفاديا لأي حادث.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا المشروع الذي خصصت له أزيد من 5 ملايير سنتيم، يدخل ضمن التأمين والتموين بالغاز الطبيعي وتفاديا للانقطاعات التي تحدث مرارا بذات المنطقة والتي تقوم بتزويد العديد من بلديات الولاية، على غرار ميلة، فرجيوة، سيدي مروان، أحمد راشدي، تيبرقنت وزغاية.
مكي بوغابة