كشف أول أمس مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بولاية باتنة، عيسى ماضوي، عن تسطير مصالح المركز بالتنسيق مع الطواقم الطبية المختصة، لبرنامج يمس تمديد ساعات علاج مرضى السرطان المتوافدين على المركز من 30 ولاية، لتقليص فترة المواعيد وتخفيف الضغط عن المركز وتحسين الخدمة للمرضى، موضحا بأن البرنامج يتضمن تمديد ساعات العمل من الرابعة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا بدل التوقف عند الساعة الخامسة بعد الزوال. وأوضح، مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، خلال حصة فوروم إذاعة باتنة بمناسبة شهر أكتوبر لمكافحة الداء، بأن المركز يسعى لتطبيق البرنامج الجديد في ظل التكفل التام بجميع الوافدين عليه من المرضى مشيرا لعدم تجاوز الآجال باختلاف الحالات المرضية 20 يوما على أقصى تقدير سواء بالنسبة لحصص العلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائي، مؤكدا بأن برنامج العمل يهدف لخفيف الضغط علن المركز وتحسين الخدمات الصحية للمرضى في آن واحد. وأشار مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان إلى تسجيل علاج 300 مريض يوميا بالأشعة وبالعلاج الكيمائي، في حين تقدم فحوصات تزيد عن المائة يوميا لمرضى ومابين 50 و60 فص لمرضى يزورون المركز لأول مرة. وأكد مدير المركز الجهوي للسرطان بباتنة، بأن المركز الذي يسع لـ 240 سرير ويعد ثاني أكبر مركز بعد مركز بيار ماري كيري بالعاصمة، أعطى الأولوية منذ أن فتح أبوابه سنة 2012 لتوفير العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي لفائدة المرضى بهدف تخفيف عناء التنقل لمرضى الولاية والولايات المجاورة نحو العاصمة وولايات أخرى، وتخفيف معاناتهم بتقليص فترة المواعيد التي لطالما كانوا يطرحونها، وكشف عن تسجيل 15 ألف حصة علاج بالأشعة يتم تقديمها سنويا، كما كشف السيد ماضوي عن تطور المركز منذ فتح أبوابه من حيث توفير الأطباء المختصين بعد أن كان قد اشتغل بطبيبين وهو اليوم يضم 06 أطباء مختصين بينهم 03 أطباء أساتذة جامعيين ويسعى لجلب أطباء إضافيين أيضا. وأوضح مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان في رده على سؤال «النصر» حول مدى اشتغال المسرعات النووية التي تدعم بها المركز، بالتأكيد على أنها تشتغل دون تسجيل أعطاب، مضيفا بأن المسرعات الجديدة لا تزال تحت ضمان لمدة 36 شهرا من طرف المصنعين، بحيث تخضع من طرف ممثل عن مؤسسة التصنيع للمعاينة مرة كل شهر، وفي ذات السياق أشار للذهاب بعد انتهاء مدة الضمان إلى التعاقد مع مختصين في صيانة العتاد الطبي لمراقبة وصيانة المسرعات. ومن جانبه، أكد الدكتور عبد السلام بهلول المدير الفرعي المكلف بالمصالح الصحية بذات المركز، بأن فحص المرضى يكون فوري وعلى ضوئه تتحدد كيفية علاج المريض بمواعيد منتظمة وثابتة، ونفى في رده عن سؤال حول إحصائيات المرضى ومسببات المرض، أن يتم التوصل لمسببات واضحة مشيرا في حديثه إلى عوامل عديدة تتعلق بسرطان الثدي مؤكدا بأن الوقاية من خلال الفحص المبكر بالنسبة لسرطان الثدي لدى المرأة يعد أنجع طريقة للعلاج المبكر. وفي سياق متصل، كشف الدكتور عدلان نزار المختص في الطب النووي عن تدعم المركز الجهوي بباتنة مؤخرا بهذا النوع من العلاج الذي يرتكز على مبدأ العلاج والتشخيص بالمواد المشعة، وكشف عن إمكانية توفير علاج سرطان الغدة الدرقية بالمركز قريبا ما من شأنه إنهاء معاناة مرضى كانوا يتنقلون نحو تونس. وثمن من جهته، المختص في جراحة الأورام السرطانية الدكتور بوتقجيرت حاتم تطور المركز لتوفره على جميع المصالح لعلاج مرضى السرطان.
يـاسين عبوبو