انطلقت بمنطقة الرقيبة ببلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، أشغال ربط الحنفيات داخل المنازل والعمومية، من أجل تموين ساكنة المنطقة الذين يقدر عددهم بنحو 500 وكذا الماشية بالمياه الصالحة للشرب، على أن تتواصل العملية لتمس جميع المناطق الأخرى.
مديرة الموارد المائية لولاية تبسة، رحاحلية صونية، التي أشرفت بمعية رئيس قسم الموارد المائية لبلدية بئر العاتر، محي الدين عبد الباسط، على انطلاق الأشغال، أكدت للنصر، أن هذا المشروع جاء في إطار البرامج القطاعية وضمن المساعي الرامية إلى تنمية مناطق الظل وتجسيد البرامج الاستعجالية لتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب لمنطقة الرقيبة وضمن توجيهات والي الولاية القاضية بالعمل على تنويع قدرات حشد المياه وتوزيعها.
وسيمكن المشروع من تعزيز تموين ساكنة المناطق الريفية والمعزولة، مضيفة أن العملية جاءت أيضا لحل أزمة عطش دامت بهذه المناطق لسنوات كاملة والتكفل الأمثل باحتياجات الساكنة، مع العمل على تثبيت العنصر البشري بالوسط الريفي وتشجيع الأنشطة الفلاحية، خاصة وأنها لمست لدى المواطنين إرادة كبيرة للبقاء بالمنطقة والاشتغال بالنشاط الفلاحي وتربية الماشية.
سكان الرقيبة، طالبوا في عديد المناسبات، بإخراج المنطقة من العزلة المفروضة عليها منذ عقود ورفع مستوى عدد إعانات السكن الريفي من أجل مساعدة الأهالي على العودة إلى الريف لتربية المواشي وممارسة النشاط الفلاحي، ملحين على ضرورة دعمها بالكهرباء الريفية والفلاحية والترخيص بحفر الآبار لتوفير مياه السقي والتدعيم بالسكن الريفي، بحكم أن لها آفاقا واعدة وتتوفر على إمكانات هائلة لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة ومتوفّر بها حدّ أدنى من المياه.
و وضعت السلطات المحلية هذه الانشغالات في صدارة سلم الأولويات وقامت بدراسة مطالب سكان المنطقة للتكفل بها، إما على مستوى ميزانية البلدية أو مخطط تنمية البلديات أو الميزانية القطاعية وصندوق الجماعات المحلية للتضامن، وقد أبدى سكان الجهة ارتياحهم الكبير لانطلاق هذا المشروع الذي سيساهم في تحسين ظروفهم المعيشية ويشجعهم على خدمة الأرض والاستقرار.
ع.نصيب