من المتوقع أن ينطلق مشروع إنجاز 40 وحدة سكنية، بصيغة الترقوي المدعم، ببلدية عين عباسة شمال غرب عاصمة ولاية سطيف قريبا، بعد انتهاء الإجراءات الإدارية على مستوى المصالح الولائية، فيما يطالب سكان المنطقة بحصة من سكنات العمومي الإيجاري، إضافة إلى إنجاز المشاريع الخاصة بربط المجمعات الريفية عبر إقليم البلدية بمختلف الشبكات، لاسيما الكهرباء والغاز الطبيعي.
وأكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين عباسة بالنيابة، فتح الدين نابتي، أن الإجراءات الخاصة بمشروع إنجاز 40 سكنا ترقويا مدعما، الذي يدخل ضمن برنامج 2012، قد استكملت على مستوى الولاية، في انتظار إتمام مقاولة الإنجاز لإجراءات تسديد مستحقات العقد والانطلاق قريبا في العملية، علما أن المشروع سينجز بالبلدية مركز.
بالمقابل، أكد المسؤول بأن المطلب الرئيسي لسكان المنطقة يتمثل في حصة من السكنات الاجتماعية، على أساس أن عين عباسة التي تعتبر من أعرق بلديات الولاية والوطن، لم تستفد سوى من 125 سكنا اجتماعيا طيلة 25 سنة، مشيرا إلى أن مبادرة المجلس الشعبي البلدي الحالي بتوزيع حصة 25 وحدة سكنية والتي ظلت عالقة منذ سنوات طويلة، تمت على أساس استفادة البلدية من حصة هامة في البرنامج المقبل، غير أن الأصداء الأولية حسب ذات المصدر تؤكد العكس، الأمر الذي اعتبره غير منطقي، على أمل ثبوت العكس.
ذات المصدر، تحدث عن انتظار إيجاد حل في أجل قريب، لانطلاق مشروع ربط المجمعات السكنية 1، 2، و3، بقرية طاكوكة بالكهرباء والغاز الطبيعي، أين طرح المقاول لدى مؤسسة سونلغاز مشكلة ضعف السعر المعتمد في المشروع مقارنة مع الأسعار الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن إعانة مشروع الربط بالغاز وصلت إلى مديرية التعمير، مضيفا بأن نفس الانشغال يطرح بالنسبة للمجمعات 4، 5 و6 بذات القرية، أين تكفلت البلدية بتهيئة شبكة الصرف الصحي والربط بالمياه الصالحة للشرب، بغلاف مالي قدر بـ 2,5 مليار سنتيم.
وأكد المتحدث الانتهاء من أشغال الربط بشبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب بالمجمع الريفي 30 سكنا بالبطحة، على عاتق البلدية بقيمة حوالي 800 مليون سنتيم، في انتظار التهيئة الحضرية والربط بشبكتي الغاز والكهرباء، وشدد على ضرورة استعجال منح رخصة التجزئة لإنجاز مجمع 32 سكنا ريفيا، التي تم نقلها من شعبة الشرفة إلى البطحة بموجب قرار إنشاء، خاصة أن المستفيدين من هذه الحصة ينتظرون الفرج منذ حوالي 12 سنة.
كما طمأن رئيس بلدية عين عباسة بالنيابة، بأن مشروع توسعة وإنارة الطريق المؤدي إلى قمة جبل مقرس على مسافة خمسة كيلومترات، سيسلم قبل نهاية الآجال التعاقدية المحددة بستة أشهر، في حين أطلق المجلس البلدي الاستشارة الخاصة بإنجاز فضاء الاستراحة الذي يضم مطعما، مقهى ودورات المياه، والذي رصدت به الولاية على إثر زيارة للوالي السابق غلافا ماليا بقيمة واحد مليار سنتيم، حيث سيساهم في تطوير الخدمات بهذا الموقع السياحي الهام، ويضمن مداخيل إضافية للبلدية لأن هذه المرافق ستعرض للكراء بعد إنجازها عن طريق المزايدة.
وعاد نابتي ليؤكد بأن رفع التجميد على مشروع تهيئة منطقة التوسع السياحي بأعالي جبل مقرس، المقدرة قيمته بحوالي 40 مليار سنتيم، يبقى هو الحل الأمثل، والذي سيمكن من النهوض بهذه المنطقة، التي تعتبر قطبا سياحيا رائدا يستحق التثمين والتطوير.
خ.ل
