أفاد مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بالطارف، بضياف جمال، في تصريح للنصر، بانتهاء مصالحه في مرحلة أولى، من عملية تركيب أزيد من 5 آلاف عداد للمياه لفائدة الزبائن على مستوى الولاية، على أن تشمل المرحلة الثانية تركيب 3 آلاف آخر ضمن برنامج مسطر يستهدف بلوغ تركيب 9 آلاف جهاز قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف المسؤول، أن مصالحه أطلقت مناقصة لاقتناء 8 آلاف عداد للمياه لتركيبها للزبائن بغرض تغطية العجز المسجل في هذا الجانب والقضاء نهائيا على مشكلة الفواتير الجزافية، على أن يتم الشروع قريبا في عملية تركيب العدادات الذكية للزبائن العاديين والمؤسسات الاقتصادية والعمومية و قطاع الخدمات، من خلال وضع أزيد من 86 ألفا، ما يمثل مجموع تعداد الزبائن والمشتركين، مشيرا إلى أن العملية أسندت لأصحاب المؤسسات المصغرة المختصة في الترصيص الصحي الممولة ضمن أجهزة التشغيل وعددها 13 تعاقدت مع مصالحه للتكفل بتركيب العدادات متى تطلبت الحاجة ذلك للمؤسسات والزبائن.
وأضاف المتحدث، أن تعميم تركيب عدادات المياه يتوخى منه معرفة حقيقة كمية المياه المستهلكة وتجنب الاحتجاجات والشكاوى على الفواتير الجزافية التي عادة ما يطعن الزبائن فيها، في الوقت الذي تؤكد فيه المصالح المعنية تجاوز عدد زبائنها 100 ألف، 40 بالمائة منهم يتلقون الفواتير الجزافية وهو ما تعمل على تجاوزه بتركيب العدادات لكل المواطنين.
فيما باشرت الجزائرية للمياه حملة واسعة لمحاربة ظاهرة الربط والتوصيلات غير الشرعية التي تكبد المؤسسة خسائر تقارب 7 ملايير سنويا، تمثل القيمة غير المفوترة في ظل تفشي المعضلة التي باتت تلقي بظلالها على المؤسسة والتي زاد عليها تراكم الديون العالقة لدى الغير والتي تجاوزت 100 مليار سنتيم، ما دفع الجزائرية للمياه للجوء إلى أروقة العدالة لتحصيل مستحقاتها من الغير، حيث تمت، مؤخرا، إحالة ملفات أزيد من 600 زبون على الجهات القضائية، مع قطع المياه عنهم بسبب تماطلهم في دفع الديون المترتبة عليهم رغم الإعذارات الموجهة لهم في كل مرة، في الوقت الذي تؤكد فيه الجزائرية للمياه، أن 80 بالمائة من الزبائن البالغ تعدادهم أزيد من 86 ألفا، يرفضون صراحة تسديد فواتير الاستهلاك، رغم حملات التوعية والتحفيزات التي وضعت أمامهم لطي ملف الديون.
من جهة أخرى تشتكى نفس المصالح من تزايد الاعتداءات على منشآتها أمام تعرض القنوات والشبكات لعمليات تخريب وسرقة، وهي المخالفات التي أودعت بشأنها شكاوى ضد مجهول لدى الجهات الأمنية.
نوري.ح