أطلقت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، برنامجا جديدا لغرس أشجار الزيتون والأشجار المثمرة عبر 11 بلدية، على مساحة إجمالية قدرها 476 هكتارا، ضمن البرنامج الوطني لتوسعة وإعادة تأهيل السد الأخضر، برسم السنة الجارية 2023.
وأكد مدير المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، في حديثه للنصر على إطلاق عملية التسجيلات للمزارعين والفلاحين الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج بالمجان، حيث يتكفل مجمع الهندسة الريفية بمتابعة العملية، مشيرا إلى الاستفادة من حصة هامة من أشجار الزيتون تكفي لتغطية المساحة المذكورة عبر بلديات الجهة الغربية والجنوبية المعنية.
وأضاف المصدر أن البرنامج المسجل يندرج ضمن المخطط الوطني الخاص بتوسعة السد الأخضر، حيث تم فتح مجال التسجيل للمستثمرين والمزارعين الراغبين في غرس الزيتون للتقدم بطلبياتهم، شريطة حيازتهم لقطع أرضية كافية لاستيعاب استثماراتهم في هذا المجال، عبر البلديات المعنية وهي بن داود، المهير في الجهة الغربية للولاية وبلديات القصور العش الحمادية الرابطة بالجهة الجنوبية، وبلديات برج الغدير، غيلاسة، تقلعيت رأس الوادي وأولاد ابراهم في الجهة الجنوبية الشرقية.
ودعت ذات المديرية، الفلاحين والمزارعين الراغبين في الاستثمار، التقدم لأقسام الفروع الفلاحية المعنية لتسجيل طلبياتهم، للاستفادة من أشجار الزيتون مع تحديد المساحة المراد غرسها، واشتراط ملكية المعني أو حيازته لوثيقة تثبت استغلاله لقطعة الأرض المقترحة لعملية الغرس، مع العلم بأن أشغال الحفر والغرس، يتكفل بها مجمع الهندسة الريفية بالإضافة إلى عملية السقي الأولى، على أن يتكفل بعدها المستفيد بالاعتناء بالأشجار ومتابعة مشروعه الفلاحي.
وقال رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، للنصر، إن الولاية معنية بعملية توسعة السد الأخضر، وليس إعادة التأهيل كونها لم تستفد من قبل من هذا البرنامج، مشيرا إلى أن المساحة المخصصة للبرنامج تشمل 476 هكتارا، من بينها حوالي 90 بالمائة من المساحة الإجمالية لزراعة أشجار الزيتون، في حين تخصص المساحة المتبقية للأشجار المثمرة، وفقا لبرنامج السنة الجارية 2023، في ما سيستمر هذا البرنامج الهام إلى غاية سنة 2030، أين سيشمل مناطق وشعب أخرى، مع العلم أنه لا يقتصر على زراعة الأشجار المثمرة والغابية بل يتعداه إلى مشاريع التنمية المستدامة من شق للطرقات الغابية وفك العزلة، ومشاريع تزويد المناطق الريفية والفلاحية بالطاقة الشمسية.
وقد تم إدراج 11 بلدية، في مخطط توسعة السد الأخضر لهذا العام، ضمن البرنامج الذي توليه الدولة أهمية بالغة لدعم قطاع الفلاحة والمستثمرين، مع إعادة تأهيل الغطاء الغابي، والاستغلال الناجع للغابات وفقا لمقاربات اقتصادية بيئية وسياحية.
وكما هو معلوم، فقد أولت الدولة ومحافظة الغابات أهمية للغطاء الغابي في الجزائر، بعد الحرائق التي طالت مساحات واسعة من الأشجار الغابية، عبر أغلب الولايات، أين أطلقت عديد المشاريع والعمليات، كان من أهمها تسجيل عملية لإعادة تأهيل وتوسعة السد الأخضر عبر 30 ولاية، من خلال إعادة تشجير عدد من المناطق، بهدف الحد من التصحر و وقف زحف الرمال نحو المناطق الشمالية، وتعويض الخسائر المسجلة جراء الحرائق، والطموح لغرس نحو مليون شجيرة خلال السنوات القادمة، في إطار مختلف البرامج المسطرة.
وقد بادرت محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج، إلى إطلاق مشاريع التنمية الريفية وما جاء فيها من شق للطرقات وسط الغابات وإعادة التهيئة للمسالك الوعرة، وفك العزلة عن المناطق الغابية، لتسهيل مهام فرق الإطفاء في حال تسجيل حرائق، بالإضافة إلى إطلاق مصالح الولاية والجمعيات الناشطة في المجال البيئي لحملات التشجير المختلفة بنوعيها سواء الأشجار المثمرة أو الغابية.
ع/بوعبد الله