من المنتظر أن يتدعم مستشفى مكافحة السرطان في ولاية سطيف، بجهاز التصوير الشعاعي للثدي «ماموغرافي»، قصد الكشف المبكر عن السرطان، بعد استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة باقتناء عدة تجهيزات سيستفيد منها قطاع الصحة في المستقبل القريب.
ودعت رئيسة مصلحة جراحة النساء والتوليد، بمستشفى الأم والطفل الباز، الدكتورة ليلى شوالي، في تصريح للنصر، على هامش تنظيم حملة تحسيس وتوعية بسرطان الثدي في الساحة الخلفية لدار الثقافة هواري بومدين، بمناسبة أكتوبر الوردي، السلطات الولائية والجهات الوصية، إلى توفير جهاز «ماموغرافي» الذي يمكّن من الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، في حين أنه متوفر لدى الخواص الذين بادروا إلى تخفيض تكاليف الفحص به بنسبة 50 بالمائة في هذا الشهر، وهو النقص الذي اضطر منظمي الحملة إلى الاستنجاد بالمصحات والجمعيات الناشطة في الصحة لتوفيره من أجل إنجاح عمليات الكشف المبكر.
وأكّدت شوالي، أن اقتناء هذا الجهاز الهام في متناول الجهات المعنية من الناحية المالية، باعتبار أن تكلفته تعادل حوالي نصف تكلفة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام» الذي يتم توفيره، مشددة على استحقاق ولاية سطيف لهذا الجهاز، على أساس أنها ثاني أكبر ولاية من حيث الكثافة السكانية على المستوى الوطني، وتحتل المرتبة الأولى في نسبة انتشار سرطان الثدي المعروف بانتشاره عالميا، حسب ما يؤكده سجل إحصاء حالات الإصابة بالسرطان، الذي أنشأه البروفيسور حامدي شريف بسطيف في سنة 1987، علما بأن المواطنين من سطيف والولايات المجاورة يلجؤون إلى إجراء هذا الكشف بجيجل التي تعتبر أقرب ولاية تحوز مؤسساتها الاستشفائية العمومية على هذا الجهاز.
من جانبه طمأن مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، في حديث مقتضب مع النصر، على هامش استئناف فعاليات أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي أمس، بأن القطاع سيتدعم بتجهيزات جديدة في أجل قريب، بعد استكمال الإجراءات الإدارية، ومنها جهاز «ماموغرافي»، دون تحديد تاريخ واضح لموعد دخول هذه التجهيزات حيّز الخدمة، كونه معلق بإتمام الإجراءات اللازمة.
وتجدر الإشارة، إلى انطلاق الأيام التحسيسية والتوعوية حول مرض سرطان الثدي، بساحة دار الثقافة الخلفية، أمس، والتي تتضمن عمليات للكشف المبكر بتأطير نخبة من الأطباء العامين والمختصين، تحت إشراف الدكتورة شوالي وهي الحملة التي نظمها المركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة أمراض السرطان والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف، وستتواصل هذه الأيام التحسيسية إلى غاية الخميس المقبل، ووجهت الطبيبة المشرفة نداء إلى كل النساء من مختلف المناطق للتقرب إلى المكان المخصص لهذه الحملة والاستفادة من الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
خ.ل
