كشفت مديرة المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة بباتنة، البروفيسور، ليلى مخناش، للنصر، عن عقد اتفاقية شراكة وتوأمة بين المدرسة وجامعة هامبورغ الألمانية والبنك الألماني للتنمية، وأكدت أهمية الاتفاقية خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر الذي فتح تخصص فيه لأول مرة.
وأوضحت البروفيسور ليلى مخناش، بأن المدرسة استقبلت خبيرين في الطاقات المتجددة من ألمانيا لتكوين طلبة وأساتذة ولتبادل الخبرات، حيث قام الخبيران بتوجيه محاضرات مباشرة انطلاقا من المدرسة الوطنية للطاقات المتجددة، وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد لفائدة جامعات جزائرية مكونة لما يُعرف بالشبكة الموضوعاتية للهيدروجين الأخضر، وتستمر مدة برنامج التكوين من طرف الخبراء الألمانيين 6 أشهر، حول ما تعلق بإنتاج وتخزين الهيدروجين واستعمالاته ونقله وكذا مخاطره.
وأكدت مديرة المدرسة، بأن التعاون بين جامعة باتنة والجامعات الألمانية ليس بحديث، بل يرجع لسنوات الثمانينيات في تطوير العمل بالطاقة الشمسية، معتبرة الشراكة بين الطرفين استراتيجية ولطالما كللت بنتائج ميدانية في مجال البحث العلمي، وثمنت البروفيسور مخناش هذه المرة الشراكة مع البنك الألماني للتنمية مما من شأنه دعم الأفكار والمؤسسات الناشئة في الطاقات المتجددة، ناهيك عن التكفل بتنقلات الباحثين والطلبة من مهندسين وطلبة الدكتوراه بين البلدين، مشيرة إلى أن البنك نفسه يتولى تمويل مشروع لإنتاج الهيدروجين في إطار الشراكة بين سوناطراك وشركة ألمانية.
وثمنت مديرة المدرسة الوطنية، الخطوات التي قطعتها المدرسة منذ تأسيسها سنة 2020 في مجال البحث العلمي في الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي، حيث باتت تحصي 900 طالب موزعين عبر تخصصات هي الطاقات المتجددة، وهندسة الشبكات، والذكاء الاصطناعي والميكروالكترونيك والهندسة الكهربائية، إضافة للتخصص الجديد المتمثل في الهيدروجين الأخضر، وأشارت البروفيسور مخناش إلى تمكن طلبة من إبراز قدراتهم بابتكار وتصنيع نماذج مبتكرة في مجال الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي.
وفي سياق متصل، يذكر أن جامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد، أبرمت هي الأخرى اتفاقية شراكة وتعاون في مجالات للبحث العلمي مع جامعة المنار التونسية تتضمن تبادل الخبرات والزيارات العلمية للطلبة والباحثين، وتشمل خصوصا سبل البحث والتطوير في مجال الإعلام الآلي. يـاسين عـبوبو