تدعم قطاع التكوين والتعليم المهنيين لولاية سطيف، مؤخرا، بتخصص تكويني حديث، يتعلق بصيانة شبكة السكة الحديدية، بهدف تكوين أعوان مؤهلين، في إطار مواكبة متطلبات سوق العمل بالجزائر والأهداف المرجوة في آفاق سياسة السلطات العليا من أجل تطوير خطوط السكك الحديدية وتمديد شبكاتها الرابطة مع دول الجوار خاصة في الجهة الجنوبية.
وأكد مدير التكوين والتعليم المهني بسطيف، عبد الكريم إدريس، للنصر، أن استحداث تخصص جديد لتكوين أعوان صيانة شبكة السكك الحديدية، جاء تماشيا مع متطلبات سوق الشغل، بالنظر إلى المشاريع الكبرى التي تعمل السلطات العليا للبلاد على تجسيدها في هذا المجال، في إطار برنامج هيكلي ضخم، سبق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التطرق إلى أبرز عناوينه والذي يهدف الى مد خطوط نقل بالسكك الحديدية بطول يقارب 6000 كلم، باعتبار أن تطوير قطاع السكك الحديدية هو أحسن ضمان للتنمية، ومن شأنه المساهمة في ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية، وترقية الاستثمار في أعمق مناطق الوطن، على غرار الخط السككي الذي يصل إلى تمنراست، الذي سيسهل استغلال المناجم وترقية التجارة الداخلية والخارجية. وأوضح المدير الولائي لقطاع التكوين، أن اختيار هذا التخصص تم في ظل توفر الآليات اللازمة لضمان التكوين الميداني، من خلال التنسيق مع مديرية النقل على مستوى الولاية ومؤسسة تراموي سطيف، قصد ضمان المرافقة والتربصات للطلبة، ولم لا التوظيف بعد نهاية فترة التكوين.
كما أوضح محدثنا بأن هذا التكوين المستحدث هو تأهيلي ويمتد لستة أشهر فقط، مضيفا بأن عدد الطلبة المتربصين حاليا بلغ 19 متكونا، على مستوى مركز التكوين المهني «بلير» سطيف ذكور، مع الإشارة إلى أن باب التسجيلات مازال مفتوحا لاستقبال طلبة آخرين، خصوصا أن العروض متوفرة، مع تأكيده توفر الأستاذة المؤطرين في هذا الاختصاص. ويجدر الذكر، أن هذا الاختصاص التكويني دخل حيز الخدمة في أربع ولايات أخرى عبر الوطن مع سطيف، ويتعلق الأمر بولايات بومرداس، الجلفة، بشار وعنابة، مع التذكير بأن الدخول التكويني المهني الأخير بولاية سطيف، ميزه أيضا تدعم القطاع بخمس اختصاصات جديدة أخرى، في مجال الصناعات البلاستيكية، خياطة وتركيب الأحذية والمنتجات والألبسة الجلدية، تركيب وتشطيب الأحذية، ميكانيك وتصليح آليات المناجم وتربية الخيول. خ.ل