أكدت المصالح الفلاحية لولاية ميلة، أن الحكومة وافقت على سقي ما يقدر بـ 7 آلاف هكتار جديدة بالولاية وذلك تنفيذا لمطالب الفلاحين التي دامت لسنوات، بغية توسيع غرس مختلف المحاصيل الزراعية وتطوير الفلاحة بالمنطقة، سيما توفرها على أكبر سد بالوطن.
وأوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة، للنصر، أن الولاية استفادت من حوالي 7 آلاف هكتار جديدة لمحيط السقي بكل من بلديات أولاد خلوف، تاجنانت، المشيرة بالإضافة إلى شلغوم العيد وواد العثمانية، من خلال موافقة الحكومة على توسيع محيط السقي بالمنطقة وذلك بعد مطالب عديدة للفلاحين من أجل توسيع غرس منتوجات زراعية جديدة وتطوير الفلاحة بالمنطقة خاصة توفر الولاية على أكبر سد بالوطن، ناهيك عن نجاح العديد من المنتوجات وتطورها بمحيط السقي بالتلاغمة الذي أصبح يغطي تقريبا كل القطر الجزائري.
كما أكد ذات المتحدث، أن هذا الإجراء كان مطلبا أساسيا من أجل تطوير الزراعة والنهوض بها على مستوى هذا المحيط، حيث سيسمح بتوسيع المساحات الفلاحية المسقية وزيادة في الإنتاج وتطويره، لاسيما وأن المناطق الجنوبية بالولاية مشهورة بزراعة الخضروات من ثوم، بطاطا وطماطم وغيرها.
وقد سجلت المنطقة الجنوبية بالولاية، على غرار بلديات التلاغمة واد سقان وواد العثمانية، خلال المواسم الأخيرة تطورا كبيرا في زراعة الخضروات، خاصة مادتي الثوم والبطاطا على مساحة تقدر بحوالي 5 آلاف هكتار، حيث توجه مختلف فلاحيها لزراعة هذا النوع من المحاصيل، بعد دخول محيط السقي حيز الخدمة، ناهيك عن الامتيازات التي قدمتها الدولة للفلاح من رخص لحفر الآبار، عتاد وبذور، بالإضافة إلى قرض الرفيق.
وينتظر دخول محيط التوسع الجديد حيز الخدمة في قادم الأيام، بعد الحصول على الاعتمادات المالية والانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية، حسب ذات المصدر، ليوضع حد لغياب مشكلة مياه السقي في المناطق الجنوبية ويرفع من حصة المساحات المسقية التي ستعود بالفائدة، من خلال توفير عديد الزراعات الاستراتيجية، خاصة مادة البطاطا، ناهيك عن زراعة الأشجار المثمرة من مختلف الأنواع، قائلا بأنه ومع دخوله حيز الخدمة، سيحول المنطقة إلى قطب فلاحي هام.
للإشارة، فقد تم تخصيص الموسم الماضي حوالي 27 مترا مكعبا من المياه انطلاقا من سد بني هارون، موجهة لسقي الأراضي الفلاحية بمحيط التلاغمة، حسب ما أكده مدير الموارد المائية بالولاية.
مكي بوغابة
