بدأت الآثار الاقتصادية والاجتماعية تظهر تدريجيا بمشروع خط السكة المنجمي في شطره الممتد من قالمة إلى عنابة على مسافة 54 كلم، حيث أتاح المشروع في بدايته 388 فرصة عمل لحملة الشهادات والعمال المهنيين المتخصصين في البناء والأشغال العمومية وعمال قاعدة الحياة والأمن ومركز القيادة التقنية.
وقد تم لحد الآن توظيف 266 شخصا بعد عملية تقييم العروض، ويتوقع شغل كل المناصب المتاحة قريبا بعد دراسة الطلبات من طرف مكاتب التشغيل التي أوكلت لها مهمة التوظيف بأكبر مشروع اقتصادي تعرفه المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقد دعت السلطات الولائية مكاتب التشغيل إلى منح الأولوية لسكان منطقة بوشقوف، من حيث يمر الخط المنجمي المزدوج القادم من تبسة باتجاه عنابة لنقل المواد المنجمية إلى الموانئ والقواعد الصناعية الكبرى على الساحل الشرقي للبلاد.
وحسب إجراءات التوظيف المعتمدة بالمشروع، فإنه يُسمح لمكاتب التشغيل قبول العروض من خارج منطقة بوشقوف عندما يتعلق الأمر بالكوادر المتخصصة غير المتاحة بجوار المشروع الذي يتوقع أن ينشئ المزيد من فرص العمل عندما يبلغ ذروته الأشهر القادمة.
ويعاني الحوض السكاني بمنطقة بوشقوف، التي تضم عدة بلديات، من تدني فرص العمل في السنوات الأخيرة حيث تعد قطاعات الزراعة والتجارة والخدمات المصدر الرئيسي المستقطب للعمالة المحلية، التي يغلب عليها عنصر الشباب من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني.
وتسابق الهيئات المشرفة على المشروع الزمن لإزالة العقبات من على مسار الخط المنجمي الجديد الذي يوازي خط السكة القديم، ومن أكبر العقبات التي تنتظر الحلول نزع الملكية وتعويض أصحابها وتحييد شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي والانترنت، و ربط قواعد الحياة ومواقع القيادة التقنية بالشبكات الحيوية وتشغيل مراكز إنتاج الخرسانة.
وقد بدأت الشركات الوطنية العملاقة في شق مسار على مسافة 7 كلم وبداية أشغال الحفر بنفق يمتد على مسافة 1 كلم، في انتظار تحرير بقية المقاطع وتنصيب كل الورشات خلال الأيام القادمة. فريد.غ
