أكد والي الطارف، محمد مزيان، استعداد الولاية لتخصيص سكنات وظيفية من أجل استقطاب الأطباء الأخصائيين وتوفير كل الظروف لهم، لتحفيزهم على الاستقرار والعمل بالمصالح الاستشفائية المحلية.
وكشف الوالي في تصريح «للنصر» خلال إشرافه، أمس، على حفل تخرج أول دفعة لأعوان شبه الطبي بالمعهد المتخصص، عن استعداد مصالحه لدعم ومرافقة الأطباء الأخصائيين وكل الممارسين المنتسبين للقطاع الصحة العمومية، بتحسين ظروف العمل الملائمة من أجل استقرارهم وترقية نوعية الخدمات الطبية، مشيرا إلى أن الأمر لا يطرح في توفير السكنات الوظيفية بقدر ما يتعلق بنقص المختصين الذي تعمل مصالح الصحة على استدراكه بالتدخل لدى الوصاية.
وشدد المسؤول على الأهمية التي يوليها لقطاع الصحة، لارتباطه الوثيق بالحياة اليومية للمواطنين، بالسهر على متابعة وضعية المصالح الصحية ودعمها بالتجهيزات المادية والبشرية، للتكفل بالمرضى وتحسين نوعية الخدمات الطبية المقدمة لهم من أجل التخفيف من معاناتهم.
وأفاد الوالي، بأن مصالحه تشتغل على ملف استحداث مصالح إستشفائية جامعية أولى من نوعها بمستشفى، الأمير عبد القادر، في البسباس، الذي تقدر طاقته بـ240 سريرا، بفتح بعض التخصصات، على غرار الجراحة العامة، جراحة العظام، الطب الداخلي، طب الأطفال والنساء والتوليد، في سياق ترقية نوعية الخدمات العلاجية عن طريق توفير الاختصاصات الجامعية.
فيما ذكر مدير الصحة من جانبه، باتخاذ تدابير خاصة، منها القيام بزيارات فجائية للوقوف على مدى التكفل بالمرضى ونوعية الخدمات المقدمة لهم، بعد أن تم الانتهاء من عملية ترميم وتجهيز بعض العيادات ودعم بعض التجمعات والأقطاب العمرانية الحديثة بعيادات متعددة الخدمات، بما فيها الانتهاء من رقمنة المصالح الاستشفائية لمتابعة حالة المرضى وتوجيههم.
وأعلن المسؤول عن رفع ملف للوصاية لدعم قطاع الصحة بالأطباء والتخفيف من العجز المسجل في التأطير، بعد أن تدعم القطاع في وقت سابق، بـ 45 طبيبا مختصا في شتى التخصصات العلاجية، تم توزيعهم عبر 4 مستشفيات بكل من عاصمة الولاية، القالة، بوحجار والبسباس، بالإضافة إلى تعزيز التغطية الصحية بمناطق الشريط الحدودي ومناطق الظل، من خلال تفعيل مهام قاعات العلاج البالغ عددها 93 قاعة علاج، بفتح بعضها التي كانت مغلقة، بعد التكفل بترميمها وتأطيرها وتجهيزها، في حين تعمل مصالح الصحة لإعطاء الفرصة للأطباء من أبناء المنطقة العاملين خارج الولاية، بتقريبهم من مقرات سكناتهم، للمساهمة في ضمان تغطية صحية فعالة .
وقد أشرفت سلطات الولاية، أمس، على حفل تخرج أول دفعة لشبه الطبيين 2022/2023 والمقدر عددهم بـ250 عونا موزعين في بين 202 مساعد تمريض للصحة العمومية، 29 مساعد جراح أسنان و19 عون رعاية أطفال والذين سوجهون لسد العجز المسجل في التأطير عبر المستشفيات الأربعة بالولاية ومصالح الصحة الجوارية، بعد أن تلقى المتخرجين طيلة فترة تربصهم والتي دامت عامين تلقوا خلالهما تكوينا في الجانب النظري والتطبيقي، فيما يسهر المعهد حاليا على تكوين حوالي 300 عون شبه طبي، موزعين عبر 7 تخصصات والمتوقع تخرجهم ضمن دفعة 2024/2025.
نوري.ح
