يطرح سكان مشتة «الغنجاية»، إحدى مناطق الظل التابعة لبلدية ثليجان بولاية تبسة، العديد من النقائص، أهمها انعدام الربط بالمياه والكهرباء، إضافة إلى اهتراء الطرقات.
ممثلو سكان المنطقة وفي اتصال بالنصر، أكدوا أن الظروف المعيشية الصعبة أرّقت حياتهم ووضعتهم في عزلة تامة، مشيرين إلى أن أكبر انشغال بالنسبة لهم يتعلق باهتراء جميع المسالك الريفية التي نجمت عنها صعوبة التنقل في مختلف فصول السنة، لاسيما أثناء تساقط الأمطار، ما صعب من تنقلاتهم اليومية، خاصة نحو المدارس أو المواعيد الطبية، إضافة إلى غياب الماء الشروب حيث تسببت الطريق المهترئة في غلاء أثمان الصهاريج التي لا تقل عن 1500 دج ولا تكفيهم سوى لفترة جد قليلة، دون الحديث عن قارورات غاز البوتان التي تُعتبر هي الأخرى بمثابة ضريبة يومية على عاتقهم، مع غلاء أثمان سيارات الأجرة، ناهيك عن اهتراء الوادي الذي يمر بهذه المنطقة، ما يشكل خطرا حقيقيا خلال تنقلاتهم.
ويعتمد سكان الغنجاية على تربية الأغنام والنشاط الفلاحي منذ أمد بعيد، باعتبارهما مصدر رزقهم الوحيد، غير أن الظروف المعيشية بقيت عائقا أمامهم، مطالبين الجهات المعنية وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة التدخل العاجل وبرمجة مشاريع تنموية بالمنطقة، على غرار مشروع لتزويدهم بالماء الشروب والكهرباء وتهيئة الطريق من أجل فك العزلة عنهم. سكان منطقة بولثروث بذات البلدية، يطالبون بتعبيد الطريق لفك العزلة عنهم، حيث ذكروا أن الطريق الرابط بين «بولثروث» والطريق الولائي رقم 1 يتعرض بشكل دوري للإهتراء، نظرا للظروف المناخية بالمنطقة، كونها من المواقع المعرضة للفيضانات.
وذكر نائب رئيس بلدية ثليجان، عمارة نصير، أنه وبالنسبة للانشغال المتعلق بتهيئة الطريق الرابط بين الولائي ومنطقة الغنجاية، فقد تم اقتراحه من طرف المجلس الشعبي البلدي ضمن المشاريع المقترحة لسنة 2024 في المخطط البلدي للتنمية، كما سيتم التكفل ببقية الانشغالات أولا بأول، حسب الاعتمادات المالية التي تتحصل عليها البلدية، أما في ما يتعلق بمطلب سكان منطقة بولثروث، فأكد ذات المتحدث، أن مصالح البلدية تعمل على تصليح المقاطع المتضررة باستمرار وقد تم تسجيل دراسة على عاتق ميزانية البلدية لسنة 2024، تحسبا للتكفل بهذا الانشغال، من خلال مختلف البرامج المستقبلية.
ع.نصيب
