أكد والي خنشلة، أمس، جهود الدولة لتشجيع الابتكار وإنشاء مؤسسات مصغرة والاهتمام الكبير بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، لتوفير كفاءات بشرية يعتمد عليها لتطوير الاقتصاد، فيما تم إبرام 5 اتفاقيات شراكة من أجل التكفل الأحسن بعمليات التكوين والاستجابة لاحتياجات سوق الشغل.
وأكد والي خنشلة خلال إشرافه على اليوم الدراسي حول العلاقة بين التكوين والتعليم المهنيين والشريك الاقتصادي بمقر الولاية، الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لفئة الشباب، من خلال التحفيز والتشجيع الكبير على الابتكار والإبداع وإنشاء المؤسسات المصغرة التي بإمكانها أن تتطور وتنمو تدريجيا لتصبح مؤسسات كبيرة منتجة ومدرة للثروة، مع خلق مناصب عمل دائمة لتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة مواكبة التكنولوجيا السريعة في جميع المجالات، للوصول إلى مستويات عالية من التحكم والإتقان.
وأوضح الوالي أن الدولة أولت مكانة خاصة لقطاع التكوين بالنظر للدور الهام والمميز الذي بالإمكان أن يلعبه في مجال توفير المورد البشري، لاسيما فئة الشباب، باعتبارها الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها تطور الاقتصاد الوطني. وشهد اليوم الدراسي المصادقة على 5 اتفاقيات شراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين ومختلف القطاعات، منها الصحة، وتهدف إلى تحديد نطاق التعاون المشترك، من خلال برمجة فروع التكوين التأهيلي والمتوج بشهادة دولة بالمؤسسات التكوينية في التخصصات المرتبطة باحتياجات قطاع الصحة، تدعيم التكوين عن طريق التمهين، من خلال استقبال المتمرنين وكذا تنظيم التربصات التطبيقية بالمؤسسات الاستشفائية.
كما تم إبرام اتفاقية شراكة مع مديرية المصالح الفلاحية، لبرمجة تخصصات ذات العلاقة الوطيدة بالقطاع الفلاحي الذي يميز ولاية خنشلة، وترقية المهن الفلاحية وحماية البيئة وتطوير النشاطات التكميلية في مجال الصناعات الغذائية الزراعية، مع ضمان التكوين المتواصل لمستخدمي المصالح الفلاحية والتكوين التأهيلي لفائدة الفلاحين وأبنائهم وكذا المهنيين في المجال الزراعي، مع مساهمة أخصائي القطاع الفلاحي في تأطير أيام دراسية لفائدة متربصي مؤسسات قطاع التكوين لتدعيم التحصيل المعرفي والتقني .
وتضمن الاتفاقية المبرمة مع مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، شوقي عبودي، تنظيم دورات تكوينية لفائدة مستخدمي المؤسسة العمومية في شعب تقنيات الإدارة والتسيير، الإعلام الآلي، الرقمنة والاتصالات وجميع التخصصات التي لها علاقة بنشاط مؤسسة الردم التقني.
ويتم من خلال الاتفاقية المبرمة مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف، التكفل بالتكوينات في مهن السياحة والصناعات التقليدية وتدعيم التمهين، من خلال تنصيب المتمرنين في الوسط المهني الخاص بالصناعة التقليدية والحرف وضمان التكوينات التأهيلية وبالتناوب والامتحانات التأهيلية للحصول على رتبة الحرفي .كما تمت المصادقة على اتفاقية مع مشتلة المؤسسات، لتوفير الشروط الملائمة لترقية العلاقات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتكوين المهني.
كلتوم رابية
