تسابق سلطات ولاية المسيلة، الزمن، من أجل تجهيز فضاء للراحة والاستجمام بمشتلة بلدية المسيلة، لاستقطاب الأسر والعائلات خلال شهر رمضان المقبل، حيث يشرف والي الولاية بصفة دائمة ومستمرة، على العملية، من خلال القيام بزيارات متتالية للموقع وإعطاء التوجيهات في كل مرة قصد إنهاء مختلف الأشغال في الآجال المحددة.
الفضاء العائلي «المشتلة» التي تعد الرئة التي تتنفس منها مدينة المسيلة على مستوى المدخل الشمالي وعلى ضفاف وادي القصب لتوفرها على مساحات خضراء وأشجار من مختلف الأصناف، تعتبر قطعة من جنات محيط سد القصب التي ظلت تعاني من ظلم الإنسان، بعد أن تقلصت مساحات الأشجار المثمرة، خصوصا أشجار المشمش التي وضعتها طيلة مئات السنين في مصاف المناطق الغابية التي يلجأ إليها سكان المدينة وزوارها من أجل قضاء أوقات يستعيدون خلالها منسوب التفاؤل والاستجمام.
وتسعى سلطات ولاية المسيلة، منذ فترة، لتجهيز عروس المدينة لتكون مقصدا للعائلات والأسر والمواطنين وحتى ممارسي رياضة الركض الذين يتخذون منها منذ سنوات مضمارا لممارسة رياضة الركض كل مساء وأيام نهاية الأسبوع، حيث تمت، مؤخرا، تهيئة المضمار في إطار الأشغال الجارية بالمشتلة التابعة لمؤسسة مسيلة الخضراء، فضلا عن وضع وتركيب طاولات وكراس ثابتة من الاسمنت بمستوى ونوعية جميلة، مع تركيب أعمدة الإنارة في جميع جوانب المشتلة وعلى طول الطريق المؤدية إليها.
ويرتقب تخصيص ساحة لركن السيارات تفاديا لعرقلة حركة السير في فترات العطل وفي نهاية الأسبوع. وكان المكان مقصدا للرياضيين في العدو الريفي، بعد تنظيم ملتقى ولائي في العدو الريفي، مؤخرا، شارك فيه مئات الأطفال والشباب، حيث استقطب الحدث أنظار العديد من الرياضيين الذين كانت البطولة مناسبة لهم للتعرف على جمالية الفضاء الأخضر، بالنظر إلى التحول الذي طرأ عليه بعد أن لاقى اهتمام السلطات الولائية، مؤخرا.
كما يتم، حاليا، التحضير لنصب أكشاك خشبية ومراحيض، لتوفير مختلف الخدمات التجارية لزوار الفضاء العائلي، وتخطط سلطات الولاية أيضا خلال الأيام المقبلة، لنصب خيمة عملاقة لعرض مختلف الصناعات التقليدية من قبل الحرفيين، بهدف الترويج للصناعات التقليدية المحلية وحتى الصناعات الحرفية التي تروج لمختلف مناطق الوطن.
فارس قريشي
