أسدى والي الطارف، محمد مزيان، أمس، تعليمات للجهات المعنية، بالتعجيل في صب منحة رمضان المقدرة بعشرة آلاف دينار في حسابات أصحابها قبل نهاية الشهر الجاري، كاشفا عن تكفل الدولة بتخصيص أزيد من 36مليارسنتيم لضمان التغطية المالية الكافية للعملية التضامنية، من أجل تمكين كل المستفيدين الذين تستوفي فيهم الشروط، من الحصول على المنحة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وذكر مدير النشاط الاجتماعي لولاية الطارف، في تصريح للنصر، بالانتهاء من تحديد البطاقة الولائية للاستفادة من منحة رمضان والتي ضمت 36000 مستفيدا، مقابل 40 ألف مستفيد العام الفارط، أي بتراجع يقدر بحوالي 5 آلاف عائلة وهذا على ضوء عملية تطهير قوائم المرشحين للحصول على المنحة، من خلال الاعتماد على التطبيقة المخصصة لكل بلدية والقيام بالتحقيقات الإدارية، ما سمح بإقصاء عشرات الحالات التي ثبت عدم استيفائهم للشروط، في حين أخذ قطاع الشؤون الدينية على عاتقه التكفل ضمن صندوق الزكاة بتوزيع المنحة التضامنية لفائدة 434 عائلة محتاجة عبر الولاية، بعد دراسة ملفاتهم والتأكد من حالاتهم الاجتماعية.
وأكد المسؤول اعتماد عدة شروط في الاستفادة من منحة رمضان، منها عدم تجاوز الدخل الشهري 20 ألف دينار وعدم الاستفادة من أجهزة التشغيل كناك أنساج وأنجام، إضافة إلى عدم امتلاك أو الاستفادة من محل تجاري وحيازة بطاقة فلاح أو حرفي أو بطاقة رمادية لجميع أنواع السيارات والحافلات وكل وسيلة أو نشاط ينجر عنه مداخيل وهي الإجراءات التي يتوخى منها ضمان وصول المنحة لمحتاجيها الحقيقيين، في الوقت الذي أبدى فيه بعض المتعاملين والمحسنين استعدادهم لدعم العملية التضامنية، بتوزيع بعض المساعدات على المحتاجين وذوي الدخل الضعيف، من خلال تسليم اعانات مالية والقفف المحملة بشتى المواد الأساسية، مع تدخل مصالح الولاية عند الضرورة، للتكفل بالحالات الاجتماعية المتخلفة، فيما أكدت إدارة بريد الجزائر، وضع برنامج لصب المنحة لمستحقيها، بعيدا عن زحمة الطوابير والمواعيد الشهرية لمعاشات المتقاعدين.
وتقرر حسب المصدر، الترخيص لفتح 21 مطعما لعابري السبيل خلال شهر رمضان على مستوى الولاية، منها 19مطعما ممولا من قبل الجمعيات الخيرية وخواص ومطعمين ممولين من قبل الهلال الأحمر الجزائري لتوزيع الوجبات الساخنة والمحمولة على عابري السبيل والعائلات الفقيرة، بما يساوي 15 ألف وجبة يوميا وفق الشروط المحددة التي تراعي الأمن وسلامة الصحة العمومية، مع قرار السلطات المحلية تحويل بعض المحجوزات من السلع سريعة التلف، نحو هذه المطاعم التي ستكون، حسب المتحدث، تحت مراقبة ومتابعة خاصة من الجهات الوصية وأعوان الرقابة، إضافة إلى تخصيص نقاط لجمع المؤونة وتبرعات ومساعدات المحسنين التي ستوجه للمعوزين ومطاعم الرحمة عبر البلديات.
وكشف الأمين الولائي لاتحاد التجار، كمال بوحفص، عن ضبط برنامج بالتنسيق مع مصالح التجارة، لإنشاء 7 أسواق جوارية عبر مقرات الدوائر، لعرض مختلف السلع والخضر بأسعار معقولة، بما فيها دعوة التجار للتعاطي مع المناسبة بتجنب المضاربة واعتماد أسعار تكون في متناول الجميع وتخفيضات عبر كبرى المساحات التجارية، فيما قالت مصالح التجارة إنها اتخذت كل الإجراءات لضبط السوق وضمان وفرة المواد الأساسية، خاصة ذات الاستهلاك الواسع والمدعمة على غرار السميد، الزيت والحليب، مع استحداث 40 فرقة للرقابة، إلى جانب نشاط الفرق المختلطة للرقابة بيطرة.
نوري.ح