برمجت شركة نفطال، إطلاق مشروع لإنجاز مدرسة جهوية بعنابة، متخصصة في تكوين كوادر التدخل والإنقاذ والحماية من الحرائق والانفجارات، حيث ستنطلق الأشغال قريبا بعد اختيار الوعاء العقاري بطريق الحجار والقيام بالدراسات ومختلف الإجراءات.
وحسب مدير السلامة والوقاية والأمن بالمديرية العامة لشركة نفطال، فإن المشروع يتربع على مساحة 16 ألف متر مربع، حيث ستكون المدرسة قطبا جهويا على مستوى الشرق، إلى جانب إنجاز أخرى بولاية وهران، وتضمن هذه المدرسة التكوين في 5 اختصاصات، تسمح لفائدة 40 متربصا في الدورة الواحدة، حيث يتم التدريب في كيفية التعامل مع البنزين والغاز، سواء من خلال النقل عبر الشاحنات، أو قواعد التخزين، أو الجر عبر الأنابيب، إذ تسجل نفطال حوادث مرتفعة مقارنة بالأهداف المسطرة، حيث تم العام الماضي تسجيل 12 حادثا على المستوى الوطني.
وخلال الزيارة التي قادت الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، إلى عنابة وإطلاعه على مشروع المدرسة، اعتبر هذه المنشأة إستراتيجية ومهمة جدا، بهدف الحد من حوادث العمل والانفجار واندلاع الحرائق على مستوى المنشآت البترولية أو مراكز التوزيع، حيث ستسمح هذه المدرسة بتطوير طرق الحماية والتدخل وحماية الأرواح والتقليل من الخسائر المادية أو تفادي وقوع كوارث، معتبرا تجسيدها بعنابة أمرا مهما، كونها قريبة من ولاية سكيكدة، ما يسمح بتكوين أعوان الوقاية والأمن وكذا التقنيين والمهندسين في التقنيات الحديثة للسلامة على مستوى فروع سوناطراك ونفطال.
وتعمل شركة نفطال تنفيذا لتوجيهات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، على الإسراع في تشغيل وحدة إنتاج مادة « الزفت» المتواجد بسكيكدة والمتوقفة منذ 5 سنوات، بهدف وقف استيراد هذه المادة من الخارج وتغطية العجز الموجود على المستوى الوطني. وحسب شركة سوناطراك، فإن مصفاة سكيكدة تنتج 67 بالمائة من مادتي البنزين والمازوت من مجموع الإنتاج الوطني، إلى جانب توزيع الغاز، حيث تغطي مديرية التوزيع التابعة لنفطال، 11 ولاية شرقية، من الوقود وغاز البوتان.
وحسب مسؤولي شركة نفطال، فإن قدرات تخزين الوقود على مستوى عنابة، سكيكدة والخروب في ولاية قسنطينة، تغطي ما يعادل 9 أيام من حجم الاستهلاك في 11 ولاية شرقية وجنوبية شرقية، حيث تتربع مساحة التخزين على 35 هكتارا.
ومن جهة أخرى، سيحتضن ذات الموقع إنجاز مركز اجتماعي ثقافي تابع لشركة نفطال، موجه للعمال وعائلاتهم، يضم حضانة للأطفال ومساحات للعب والترفيه، بطاقة استقبال تقدر بـ 140 طفلا.
حسين دريدح
