أفاد محافظ الغابات لولاية الطارف، عبد العزيز بالهجة، في تصريح للنصر، عن الاستعانة، هذه السنة، بالطائرات المسيرة - درون – لأول مرة في مكافحة الحرائق الغابية، من خلال القيام بعمليات الاستطلاع الجوية لمراقبة الغابات، خاصة خلال ارتفاع موجة الحرارة و نسبة الرطوبة .
وقال المسؤول، أن الاستنجاد بطائرات درون سوف يسمح بإعطاء أكثر فعالية ونجاعة لحملة مكافحة الحرائق الغابية، من خلال متابعة الوضعية ورصد الحرائق من أجل التدخل السريع للفرق المشتركة لإخماد مواقع النيران المشتعلة في مهدها، لمنع انتشار ألسنتها إلى المساحات الغابية الأخرى والسكان بالجوار حفاظا على الأرواح، الممتلكات والأملاك الغابية الوطنية، كاشفا عن الاستنجاد بالمراقبة الجوية عن طريق القمر الصناعي للوكالة الفضائية الجزائرية، باستقبال صور عن طريق محرك «غوغل» حول التنبؤات المناخية ومواقع النيران المشتعلة من أجل التدخل الآني لإخمادها.
وذكر المسؤول باتخاذ مصالحه لكل التدابير اللازمة للوقاية من حرائق الغابات، بالنظر لخصوصية الجهة التي يغطي الغطاء الغابي بها 180 ألف هكتار، بما يمثل نسبة 62 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية، من ذلك إنشاء 14 فرقة متنقلة مجهزة بكل الوسائل وكذا تسخير 15 سيارة كل الأرضيات و10 شاحنات إطفاء من أجل التدخل الأولي، فضلا عن توظيف 68 عونا موسميا لدعم حملة مكافحة الحرائق، علاوة على إنجاز أحزمة وقائية بالتجمعات السكانية المحاذية للمناطق الغابية لحماية الأرواح والممتلكات، تفاديا لتكرار ما حدث من أضرار وخسائر صائفة 2022 و2023.
فضلا عن ذلك، تم تجنيد كل القطاعات والبلديات في مخطط مكافحة الحرائق الذي يحتوي على كل الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لهذا الغرض، بما فيها إشراك كبرى مؤسسات الإنجاز العمومية، الخاصة والأجنبية في إخماد الحرائق، خصوصا مؤسسة الهندسة الريفية صفا بابو مشروع القالة، التي تشغل لوحدها حوالي 300 عامل موسمي خلال فترة جني الفلين البلوطي .
وأكد المتحدث، التحضير المسبق لإنجاح حملة مكافحة الحرائق، من خلال القيام بعدة عمليات استباقية، منها إنجاز أربعة أبراج جديدة للمراقبة، تضاف للأبراج الخمسة، تهيئة نقاط المياه والمسالك الغابية والحراجية، لتسهيل مهام فرق الإنقاذ والتدخل، فيما تمت دعوة مؤسستي سونلغاز والجزائرية للمياه، لصيانة معداتها من أجل تجنب الحوادث التي تتسبب في نشوب الحرائق، زيادة على مطالبة مصالح الأشغال العمومية والبلديات بالتدخل لإزالة النقاط السوداء للنفايات العشوائية وصيانة حواف شبكة الطرقات الوطنية، زيادة على تنظيم حملة واسعة لتنظيف المناطق الغابية من الخشب الميت ومختلف النفايات التي يمكن أن تتسبب في اشتعال النيران.
كما تقرر دعم حملة مكافحة الحرائق بالأرتال المتحركة التابعة لمحافظة الغابات والحماية المدنية للولايات المجاورة، يضاف لها الرتل المتحرك للغابات والحماية المدنية، التابعون للولاية والمدعمون بكل الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد كبرى الحرائق وتقديم المساعدة لفرق التدخل، بالنظر لخصوصية المنطقة الغابية التي يغطي غطائها النباتي 56 بالمائة من مساحة الولاية، أي ما يساوي 156 ألف هكتار .
نوري.ح
