أنهت بلدية بئر العاتر بولاية تبسة، دراسة وتوزيع 140 إعانة للبناء الريفي، في إطار ترقية السكن الريفي وإعادة تعمير المناطق المهجورة وتشجيع السكان على الاستقرار في الأرياف وخدمة الأرض.
وكشف رئيس بلدية بئر العاتر الهادي بوعلام، في تصريح للنصر، عن الانتهاء من دراسة الملفات وإخضاعها للبطاقية الوطنية للسكن ومنح الإعانة لمستحقيها المؤهلين لهذه الصيغة السكنية، الذين تستوفي ملفاتهم الشروط المؤهلة للاستفادة من هذه الإعانة العمومية، مثمنا جهود السلطات الولائية، التي مكنت البلدية من حصتها في إعانة الدولة الموجهة للبناء الريفي والمقدرة بـ 370 سكنا منذ سنة 2022، نظرا لأهمية هذه الصيغة في تحسين ظروف المواطنين الاجتماعية وإخراجهم من العزلة.
وأكّد رئيس البلدية، أن بئر العاتر عرفت تأخرا من إعانة الدولة الموجهة للسكن الريفي منذ سنة 2013، إلى أنها استفادت سنة 2015 من حصة تعويضية لسكان منطقة بلاد الحدبة وهي الحصة التي لم توزع كاملة إلى غاية استلام المجلس البلدي الجديد مهامه والذي تفاجأ بوجود 120 بناء ريفيا لم توزع على مستحقيها، فبادر إلى توزيعها بعد دراسة معمقة لملفات المعنيين، مضيفا أنه يوجد على مستوى مصالح البلدية، أزيد من 1100 طلب ويجري العمل لتلبيتها جميعا، خاصة وأن السلطات العمومية لم تدخر جهدا في تمكين البلدية من تلبية احتياجاتها من هذه الصيغة السكنية.
كما أوضح المتحدث، أن من أهم مطالب سكان الأرياف خلال زياراتهم للبلدية ولقائهم برئيس المجلس والأعضاء، تتعلق أساسا بالسكن الريفي، ذلك أن هذه الصيغة وأمام ضعف برامج سكنية أخرى، تضمن الاستجابة لانشغالات المواطنين، مشيرا في السياق، إلى أن المجلس يواجه منذ سنوات عديدة، العراقيل التي حالت دون الاستفادة سواء بسبب ضعف الحصص الممنوحة للبلدية، مقارنة مع عدد الملفات الكثيرة، ما تسبب في تأخر تجسيد برنامج البناء الريفي، رغم أن الدولة وفرت تسهيلات كبيرة للمواطنين من سكان المناطق الريفية، للحصول على سكن لائق.
محدثنا ذكر أن البلدية استفادت من صيغ أخرى من المشاريع السكنية، تتمثل في حصة من السكن الاجتماعي تقدر بـ 120 سكنا وحصة من السكن الترقوي المدعم بنحو 50 وحدة، فضلا عن الاستفادة من 100 تحصيص اجتماعي، كما خصصت مبالغ مالية من ميزانيتها ويتعلق الأمر بتهيئة عدد من الطرقات الفرعية بمدينة بئر العاتر، زيادة على تهيئة حي الضمان الاجتماعي، في انتظار مشاريع أخرى لإعادة الاعتبار لأحياء المدينة التي ما زالت مهترئة ولم تستفد من التهيئة الحضرية.
ع.نصيب
