أصدر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، مساء أول أمس، تعليمات صارمة لرفع العراقيل عن أشغال مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين بلدية الحجار باتجاه ولاية قالمة، على مسار 18 كلم في شطره الأول، حيث طالب بتقليص آجال الإنجاز من 18 شهرا إلى 12 شهرا للشروع في أشغال التهيئة على مستوى هذا الطريق الحيوي، قبل الانطلاق في الشطر الثاني.
وحسب الشروحات التي قدمت للوالي في خرجته الميدانية لقطاع الأشغال العمومية، فقد تم تسجيل عمليتين متعلقتين بإعادة تهيئة ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 بين دائرة الحجار وحدود ولاية قالمة على مسافة 18 كلم كشطر أول، ضمن قانون المالية لسنة 2023، أما الشطر الثاني على مسافة 10 كلم، فسُجل ضمن قانون المالية لسنة 2024، حيث سيتم ربط هذا الطريق بمحول السيار شرق غرب.
وتسجل مصالح مديريتي النقل والأشغال العمومية، نشاطا كبيرا لشاحنات الوزن الثقيل على مستوى الطريق الذي يربط الحجار بعين الباردة باتجاه ولاية قالمة، لوجود وحدات صناعية ومحجرات مجاورة، بالإضافة إلى توسع المناطق العمرانية. وأشارت ذات المصالح، إلى أن حالة الطريق الوطني رقم 21 أصبحت جيدة، بعد القيام بأشغال تكسيته وتدعيمه على مسافة 27.6 كلم، مع معالجة الانزلاق، ضمن برنامج إعادة تأهيل الطرقات الوطنية، مع وجود الإشارات العمودية والأفقية على طول المسلك والتي يتم تجديدها وصيانتها دوريا. وأكد جلاوي، لدى معاينته لمطار رابح بطاط الدولي، قرب انتعاش حركة الملاحة الجوية بالولاية، بإنهاء الأشغال بالموقف الثالث للطائرات، حيث سيتم وضعه حيز الاستغلال قريبا مع وصول نسبة الأشغال إلى 65 بالمائة، ضمن مشروع التوسعة وإعادة التأهيل الذي عرفه المطار، لرفع طاقة الاستيعاب واستقبال الطائرات من الحجم الكبير.
وحسب مديرية الأشغال العمومية، فسيتم وضع 3 مواقف جديدة للطائرات حيز الاستغلال، بمجموع 15 طائرة دفعة واحدة، حيث تم إنهاء الأشغال قبل أشهر بموقفين بمجموع 11 طائرة، في انتظار إنهاء الأشغال بالموقف (ج) وطرق الربط والسير داخل مضمار الطائرات.
ووفقا للمصدر، فسيتم وضع المواقف والمضمار تحت تصرف وزارة النقل وإدارة المطار، بهدف اعتماد برنامج جديد للرحلات الجوية خلال السداسي الثاني من العام الجاري، مع استلام جميع المشاريع المنتظرة، لفتح خطوط جديدة من وإلى عنابة.
وحسب وزارة النقل، فسيتم ضبط البرنامج النهائي للرحلات خلال هذا العام، لضمان عدم توقفها بسبب الأشغال التي كانت جارية، مع تسجيل طلبات من قبل شركات طيران عالمية لتنظيم رحلات باتجاه دول آسيوية وإفريقية وكذا أوروبية من وإلى عنابة.
ولدى معاينة ميناء عنابة، أمر الوالي برفع عربات القطار المتواجدة خارج الخدمة داخل حيز الميناء، منذ عدة سنوات والتي عرفت حالة من التدهور، قصد استغلال المسار في أشغال توسعة الميناء التجاري، ضمن المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات وربط ميناء عنابة بازدواجية خط السكة الحديدية ببلاد الحدبة في تبسة.
وسيسمح تحرير مسار السكة الحديدية المهملة في توفير مزيد من المساحة، بعد اختيار قطع أرضية بمحاذاة جسر جوانو، لاحتضان قاعدة الحياة والورشات على 3 هكتارات. وقد تم التوقيع على الصفقة المتعلقة بتوسعة ميناء عنابة، المتضمن إنجاز رصيف منجمي مدرج في إطار مشروع الفوسفات المدمج، بين الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية، بصفتها صاحبة المشروع المفوض، وتجمع جزائري صيني لشركات الإنجاز الذي يتضمن شركة الصين لهندسة الموانئ و»كوسيدار» للأشغال العمومية والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية.
حسين دريدح