سيّرت ولاية تبسة، أول أمس، قافلة تضامنية محملة بأزيد من5 آلاف طرد غذائي، من مختلف المواد واسعة الاستهلاك، موجهة لفائدة الفئات الهشة والأسر المعوزّة ومحدودة الدخل، على مستوى 28 بلدية، لتغطية احتياجاتها خلال شهر رمضان، في إطار ديمومة العمليات التضامنية لصالح المعوزين والفئات الهشّة وذلك بمساهمة مؤسسات عمومية وخواص.
وأشرف والي الولاية، بمرافقة السلطات المدنية والأمنية، على انطلاق القافلة التضامنية من أمام المطعم المركزي، وينتظر أن تتواصل العمليات التضامنية طيلة الشهر المبارك، وقد اشترك في تحضير هذه القافلة، قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، والمصالح الفلاحية، بالتعاون مع مديرية التجارة، الغرفة الفلاحية وبمساهمة عدد من منتجي المطاحن وتجار الجملة والمستوردين وعدد من المستثمرين المحليّين بمرافقة وتنسيق السلطات المحلية.
الوالي وبالمناسبة، أعاد التذكير بالقوافل التي تم تسييرها لفائدة العائلات المعوزة المحصيّة، المشمولة بالعملية التضامنية، مفيدا بأن أزيد من 4 آلاف طرد غذائي تمّ توزيعه على مستحقيه منذ بداية العملية، لافتا إلى أن المخزون الولائي يحتوي على آلاف الطرود الغذائية وسيوجه لاحقا إلى مستحقّيه.
كما ثمن المسؤول جهود المساهمين والخيرين من أبناء الولاية، مؤكدا أن العملية التضامنيّة متواصلة لتشمل جميع البلديات، كاشفا عن إحصاء 48 ألف مواطن استفادوا من الإعانة الخاصة بشهر رمضان الكريم المقدرة بمليون سنتيم، من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومصالح الولاية.
وتسعى الجمعيات الخيرية بولاية تبسية من جهتها، لتكثيف العمليات الإنسانية والتطوعية بمختلف أنواعها خلال هذا الشهر الفضيل، من خلال توطيد روح التكافل الاجتماعي الذي يعد ثقافة أصيلة في المجتمع الجزائري عامة والتبسي خاصة، حيث ما زالت هذه الجمعيات الناشطة تتسابق في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء، من خلال جمع أكبر عدد ممكن من مختلف المواد الغذائية، قصد توزيعها على العائلات الفقيرة والمعوزة، في مبادرة متأصلة في المجتمع، تهدف أساسا للوقوف جنبا إلى جنب مع كل عائلة محتاجة وتوفير ما يمكن تقديمه، حيث تمكن البعض منها من توزيع قفف مطلع شهر رمضان، فيما ارتأت الجمعيات الأخرى توزيعها في منتصفه.
ع.نصيب
