استكملت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي عملية تعويض 25 فلاحا تعرضوا للضرر في أعقاب الأمطار الغزيرة التي تساقطت بنسبة كبيرة، في نهاية شهر فيفري ومع بداية شهر مارس، من خلال منحهم 50 ألف دينار جزائري في مرحلة أولى، تليها عملية ثانية ستتم في أجل قريب من طرف خبراء أوكلت لهم مهمة معاينة الخسائر في الواقع لتعويض المتضررين حسب مستوى الضرر.
وقال مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، جمال قبايلي، للنصر، أنه تم تعويض 25 فلاحا متضررا، يمارسون نشاطهم على مستوى بلديات بني عزيز، معاوية، عين السبت وحمام قرقور في الجهة الشمالية و الشمالية الغربية لعاصمة الولاية، تنفيذا لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 10 مارس الماضي، موضحا بأن خبراء سيزورون في غضون الأيام القليلة القادمة الفلاحين المتضررين من أجل إحصاء الخسائر التي ترتبت عن التساقط الكبير للأمطار والسيول الجارفة التي نتجت عنها في الفترة الممتدة من 28 فيفري إلى غاية 1 مارس المنصرم، على أن يتم تعويضهم لاحقا بناء على تقارير الخبرات الرسمية.
وأضاف المصدر، بأن هذه الظروف المناخية تسببت في نفوق عدد معتبر من الدواجن ببلدية حمام قرقور، وتضرر عدد من الأشجار المثمرة والحقول في باقي البلديات، مبرزا بأن مصالحه تسهر على مرافقة الفلاحين المؤمنين في مختلف الظروف، عبر وكالاتها 24 الموزعة على مستوى إقليم ولاية سطيف، مؤكدا أن الأضرار التي جاءت نتيجة تساقط الأمطار في بداية هذا الشهر هي الأولى التي تسجل في هذه السنة.
من جانبهم، استحسن بعض الفلاحين المعنيين بهذه العملية هذه المبادرة التي تؤكد عمل السلطات على مرافقة وتشجيع الفلاحين، من خلال دعمهم في مثل هذه الظروف قصد النهوض بقطاع الفلاحة والوصول إلى تحقيق هدف الأمن الغذائي، كما تحدث بعضهم عن الجانب الإيجابي لتساقط الأمطار في الأسابيع الماضية وانعكاسها المتوقع على الموسم الفلاحي، بغض النظر عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم من أشجار وثروة حيوانية، مستبشرين بنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام الذي شهد ارتفاع منسوب المياه في السدود إلى مستويات غير مسبوقة، فضلا عن ارتفاع منسوب مياه الينابيع والأنقاب.
خ.ل