قالت والية قالمة، حورية عقون، يوم الخميس، في لقاء مع فلاحين ومدراء ذوي الصلة بالقطاع، أن التوقعات الأولية تفيد بتحقيق محصول جيد من الحبوب هذا الموسم، قد يتجاوز مليوني قنطار من الحبوب.
وأضافت المسؤولة، أن نسبة التساقط بالمنطقة كانت عاملا مفيدا لقطاع الزراعة المحرك الرئيسي لاقتصاد المنطقة، خلافا للموسم الماضي الذي عرف جفافا طويلا أثر على المحاصيل الزراعية الإستراتيجية وفي مقدمتها القمح بنوعيه اللين والصلب.
وأوضحت المتحدثة بأن المساعي مازالت مستمرة لإيجاد المزيد من المخازن المتاحة لدى القطاعين العام و الخاص، و تهيئتها حتى تكون جاهزة لاستقبال المحصول عندما تبدأ حملة الحصاد شهر جوان القادم، مؤكدة في هذا الإطار بأن قدرات التخزين الحالية تبلغ نحو مليون قنطار، منها 200 ألف قنطار بمخزن بوشقوف الذي أصبح مرتبطا بخط للسكة الحديدية لتسهيل عملية الشحن و التفريغ.
و قال مزارعون منتجون للقمح بأنه بإمكانهم استغلال مستودعاتهم لتخزين المحصول، و تخفيف الضغط عن المخازن الحكومية، و المساعدة على استمرار عملية الحصاد دون توقف كما كان يحدث السنوات الماضية بسبب طوابير الانتظار أمام مواقع التفريغ.
و ذكرت والي الولاية بالمشاريع الجديدة التي حصلت عليها الولاية، لبناء المزيد من المخازن بعدة بلديات بينها صوامع عملاقة تتسع لمليون قنطار ببلدية بومهرة أحمد، بالإضافة إلى 9 مخازن صغيرة تتسع لأكثر من 450 ألف قنطار من الحبوب.
و تتوفر ولاية قالمة على أكثر من 20 ألف مستثمرة فلاحية، و تمكنت هذا الموسم من زراعة أكثر من 94 ألف هكتار من القمح بنوعيه اللين و الصلب و الشعير و الخرطال، بينما بلغت مساحة البقوليات أكثر من 5 آلاف هكتار.
و أضافت والي الولاية بأنها تعمل رفقة مساعديها على بقاء أكبر كمية ممكنة من الحبوب داخل الولاية هذا الموسم، بعد ان ظل نظام التحويل إلى الولايات المجاورة الحل الوحيد لمواجهة العجز في التخزين.
و في مجال الزراعات المسقية، أوضحت والي الولاية بأن قطاع الموارد المائية قد خصص حصتين من مياه السقي بحجم 6 ملايين متر مكعب من سد بوحمدان، لسقي محاصيل الطماطم الصناعية المغروسة على مساحة تتجاوز 1500 هكتار، حسب العقود المبرمة بين المنتجين و مصانع التحويل.
و قد حيا الفلاحون الذين حضروا اللقاء الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدعم قطاع الزراعة و تطويره، و قالوا بأن المساعدات التي حصلوا عليها لمواجهة آثار الجفاف الذي ميز الموسم الماضي، كانت مشجعة و مفيدة، و سمحت بالعودة إلى الحقول الزراعية من جديد و تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم.
و تحدث المتدخلون عن بعض الصعوبات التي تواجههم في مسيرة التطوير و الرفع من قدرات الإنتاج، في مختلف المحاصيل و الشعب الفلاحية، و من بين الانشغالات المسجلة نقص مياه السقي، و تسوية الوضعية القانونية لبعض المساحات الزراعية، و اتفاقيات الشراكة مع المستثمرات الفلاحية، و حفر الآبار و غيرها من الانشغالات التي تهدف الى تطوير القطاع الزراعي، المحرك الرئيسي لاقتصاد الولاية.
فريد.غ
