أشرف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغاني دريدي، بمطار رابح بيطاط في عنابة، صبيحة أمس، على توديع أول فوج للحجاج المتجهين للبقاع المقدسة، متكون من 250 حاجا وحاجة، حيث أقلعت الطائرة في حدود الساعة السابعة صباحا، باتجاه مطار المدينة المنورة، موازاة مع انطلاق أول فوج من ولاية قالمة.
ووقف، دريدي، رفقة الأمين العام لولاية عنابة، بمعية السلطات المحلية والأمنية، على تهيئة كافة الظروف المناسبة لفائدة الحاج، بداية من الانطلاق إلى غاية الوصول للبقاع المقدسة والشروع في أداء المناسك وقد طالب الأمين العام لوزارة النقل، الحجاج، بضرورة تمثيل الشعب الجزائري أحسن تمثيل، باعتبارهم سفراء للجزائري في البقاع المقدسة، متمنيا لهم حجا مبرورا وعودة ميمونة إلى أهلهم وذويهم.
وأوضح، دريدي، من جهته، أن الدولة عملت على توفير جميع الظروف المناسبة من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام بشكل مريح وصحيح. وحسب المتحدث، فإن مطار عنابة، سيعرف، تنظيم 8 رحلات لنقل أزيد من 2000 حاج وحاجة، لكل من ولاية عنابة و 4 ولايات أخرى مجاورة، تتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بنقلهم.
وسهرت، أمس، مختلف المصالح، منها شرطة الحدود الجوية والجمارك، على تسهيل استقبال الحُجاج وتخفيف الإجراءات والتكفل التام بهم، إلى جانب تبسيط عملية الحجز بالبقاع المقدسة عبر بطاقة الإسكان الإلكتروني، حيث جندت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فرقة على مستوى المطار، لتسليم البطاقات، مع تأكيد الحجز الفوري للغرف بحضور الحجاج المسافرين وتمكين الحجاج من الاطلاع على اسم الفندق وأرقام الغرف والطوابق، عبر الموقع الالكتروني لديوان الحج والعمرة.
كما اتخذت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال هذا الموسم، إجراءات جديدة لتأطير العملية أكثر، على غرار تزويد الحجاج بسوار الكتروني يوضع في معصم اليد، يتضمن كافة البيانات، منها اسم البلاد ورقم التأشيرة وجواز السفر والبيانات الأساسية الخاصة بالحاج وصورته، حيث يمنع على الحجاج نزعه إلى غاية الانتهاء من المناسك والعودة إلى أرض الوطن ويساهم السوار الإلكتروني في إرشاد الحُجاج وحصر الأعداد ويعتبر بمثابة بطاقة أمان للحجاج لحمايتهم من التيه في البقاع المقدسة، حيث يُسهل على أعضاء البعثة والمرشدين الوصول إليهم في حال ضياع أي حاج.
وعملت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف خلال الأسابيع الأخيرة، على تنظيم لقاءات مع الحجاج، لإعلامهم بجميع التسهيلات المتخذة بالسعودية برسم الموسم الحج الحالي والالتزام بالإرشادات لأداء مناسك الحج في أحسن الظروف ويلح المؤطرون على الحجاج، ليكونوا أحسن سفراء للجزائر خلال فترة الحج، مع تجنيد عدد كبير من المرشدين والأطباء وأفراد من الحماية المدنية، لضمان تكفل جيد بأفواج الحجيج الجزائريين.
من جهة أخرى، وقف الأمين العام لوزارة النقل، أمس، على الترتيبات والتدابير اللازمة لاستقبال والتكفل بالمصطافين الوافدين وكذا أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج وجاهزية مطار رابح بيطاط الدولي كمرفق عمومي، يعكف على استقبال ومرافقة الوافدين من وإلى الجزائر عبر مطار عنابة .
وبهدف ضمان نجاح موسم الاصطياف، أسدى ذات المسؤول تعليمات في ما يتعلق بتسهيل الإجراءات الإدارية، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة لتحسين نوعية الاستقبال وتسريع الإجراءات دون المساس بفعالية الرقابة واحترام الإجراءات الأمنية، كما أعرب، دريدي، عن حرصه على تحقيق المعايير الدولية في مجال استقبال المسافرين، استعدادا لاستضافة أفراد الجالية المقيمة بالخارج.
وبولاية قالمة، غادر كذلك أول فوج للحجاج إلى البقاع المقدسة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، انطلاقا من مسجد القدس بعاصمة الولاية، وسط أجواء مفعمة بالإيمان و الأخوة والتسامح والشكر لله.
و كان في توديع الفوج الأول المكون من 38 حاجا و حاجة، إلى مطار رابح بيطاط بعنابة السلطات المدنية و الأمنية، و عائلات الحجاج الذين بدوا في غاية التأثر وهم يودعون الأهل و الوطن، إلى الأرض المقدسة موطن الوحي و آخر الرسالات.
و يقدر تعداد الحجيج بقالمة هذه العام 200 حاج و حاجة، سيغادرون تباعا على مدى الأيام القادمة في رحلات من المطارات المجاورة، لأداء الركن الخامس من الإسلام، الحج الذي يكتسي القدسية و التعظيم لدى الأمة الجزائرية الوفية لدينها و أمتها العربية و الإسلامية حول العالم.
حسين دريدح/ف.غ