توافد، أمس، عشرات المواطنين على مكتب إيداع الطعون، والمكتب المخصص للاستقبال ببلدية خليل، شرق ولاية برج بوعريريج، بعد الإعلان عن قائمة المترشحين للاستفادة من حصة 382 سكنا بصيغة العمومي الايجاري، كما قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بتوزيع المفاتيح على المستفيدين من حصة 96 سكنا اجتماعيا ببلدية برج الغدير.
وتواصل، سلطات ولاية برج بوعريريج، تسوية ملف توزيع السكنات بعد تأخر في إعداد القوائم، ما تسبب في تعثر مساعي توزيعها في وقت سابق، قبل أن يتم تدارك التأخر وتسوية أغلب الوضعيات العالقة، ما عجل بالاعلان عن ثلاث قوائم عبر بلديات ثنية النصر، مجانة وبلدية خليل، مع تسليم مفاتيح السكنات لمستحقيها ببلدية برج الغدير، في أقل من أسبوعين.
وستتواصل عملية الإعلان عن قوائم المستفيدين من حصص السكن العمومي الايجاري المكتملة تباعا، قبل الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب في الخامس من جويلية، كما سبق لوالي الولاية التأكيد عليه، في تصريح اعلاميللنصر، أين أشارإلى تسيطير برنامج مكثف، للإعلان عن قوائم السكن الاجتماعي، بما يسمح للعائلات المستفيدة من تطليق معاناة الاستئجار وتكاليفه الباهظة، فضلا عن توفير سكنات لائقة للعائلات التي تعاني تحت سقف المساكن الضيقة والمزدحمة بعدد الأسر، ناهيك عن الحالات الاجتماعية القاهرة للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما تجسد بالاعلان عن القوائم المذكورة، في حين ستتواصل العملية لتشمل باقي البلديات خلال الأيام والأسابيع القادمة، على غرار بلديات المنصورة عين تاغروت واليشير .
وبخصوص الحصة المعلن عنها ببلدية خليل، فقد شهدت بعض الاحتجاجات المعزولة، ورفع تظلمات من قبل اصحاب الملفات، للاستفسار عن سبب حرمانهم من هذه الحصة، والاعتقاد بورود أسماء لمستفيدين في وضع ميسور مقارنة بوضعهم الاجتماعي والمادي، كما أشار البعض إلى مرور مدة تزيد عن العشر سنوات على ايداع ملفاتهم من دون جدوى، وهو ما نقلوه إلى رئيسي البلدية والدائرة في المكتب المخصص لاستقبالهم على مستوى البلدية، و من خلال ايداع الطعون على مستوى المركب الرياضي ببلدية خليل .
وتجدر الاشارة إلى توزيع حصة من 574 وحدة بصيغة العمومي الإيجاري، والحصة المخصصة للقضاء على السكن الهش، قبل حوالي عامين بذات البلدية، بالإضافة إلى الإعلان عن القائمة الجديدة، في انتظار تسليم المفاتيح لمستحقيها، ما سيسمح بالتخفيف من حالة الترقب والانتظار التي استمرت لسنوات، مع العلم أن أغلب المشاريع السكنية المنجزة والتي اكتملت بها الأشغال وأصبحت جاهزة للتوزيع، يعود تاريخ تسجيلها إلى سنوات 2010 و2011 وواجهت عديد العقبات في مراحل انجازها مع توقف لسنوات بسبب التجميد ولوجود تحفظات حول عمليات التهيئة، ما تسبب في تعطل إنجاز أشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات، التي لم تكتمل إلا بعد رفع العراقيل عن هذه المشاريع وبعث الأشغال بها .
وشكل مطلب الإعلان عن قوائم المستفيدين من هذه الحصص السكنية المنجزة، واحدا من بين أهم الإنشغالات لسكان البلدية، على مدار السنوات الفارطة، في ظل التأخر في الإنجاز وترقب الإفراج عن هذه المشاريع وتسليمها لمستحقيها من العائلات المعوزة،مع العلم أن بلدية خليل استفادت على مدار السنوات الفارطة من حصة اجمالية قدرها 962 وحدة سكنية بصيغة السكن العمومي الإيجاري، مقابل عدد ملفات قارب الخمسة آلاف طلب .
وفي سياق متصل، قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالتنسيق مع مصالح الدائرة وبلدية برج الغدير، بتسليم مفاتيح السكنات الاجتماعية لـ 96 مستفيدا، من أصل الحصة المعلن عنها قبل أشهر والمقدرة بـ 105 سكنات، بعد اجراء عمليات القرعة والفصل في أحقية الاستفادة للعائلات، في حين بقيت بعض الحالات التي لا تزال طور الدراسة والتحقيق على مستوى لجنة التحقيق لتأكيد أحقيتهم بالاستفادة، أو اقصائهم وتعويضهم بمستفيدين جدد، بعد وردت طعون في حقهم .
ع/بوعبدالله