كشفت مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، أمس، عن إحصاء حوالي 700 فلاح متضرر من التساقط الكبير لحبات البرد، نهاية الأسبوع المنصرم، عبر بلديات الجنوب، فيما أكدت مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بنك بدر»، على إمكانية دراسة تأجيل تسديد ديون الفلاحين المتضررين .
وتسببت التساقطات المطرية المصحوبة بحبات البرد جنوب الولاية، في إتلاف مساحة معتبرة من المحاصيل الزراعية بدوائر تاجنانت، شلغوم العيد والتلاغمة، ما أدى إلى تسجيل خسائر وسط الفلاحين الذين كانوا يأملون في موسم فلاحي جيد، نظرا للتساقط الكبير للأمطار عبر إقليم الولاية، بالإضافة إلى الثلوج في بعض المناطق خلال السنة الجارية، مقارنة مع المواسم الماضية الذي شهدت شحا في التساقط، أثر بشكل كبير في تراجع الإنتاج.
وطالب فلاحو المنطقة الجنوبية من الجهات المعنية العمل على إحصاء كل المساحات المتضررة، وإيجاد حلا للخسائر التي تكبدوها بفعل تساقط حبات البرد وبأحجام كبيرة ما أدي إلى تضرر محاصيلهم، حيث أوضح الفلاح، مخناش لزهر من بلدية شلغوم العيد، في اتصال مع النصر، أن البرد المتساقط مؤخرا أدي إلى إتلاف ما مجموعه235 هكتارا من المساحة المزروعة من القمح الصلب والقمح اللين بالإضافة إلى الشعير والحمص بمزرعة العائلة، داعيا القائمين على القطاع الفلاحي إيجاد حل لخسائرهم .
وأضاف ذات المتحدث، أن الفلاحين المتضررين جنوب بلدية شلغوم العيد، بكل من مشاتي العربي، أوسكورت، القنطرة، بوعشيبة، شايب صالح، تهماشت، عين فلوس، المغلسة، تمكنوا من زراعة محاصيلهم خلال السنة الجارية بفضل دعم السلطات المحلية، من خلال توفير لهم البذور والمبالغ المالية للزراعة، حيث كانوا يأملون في تحصيل منتوج وفير، لكن التساقطات الأخيرة لحبات البرد أدت إلى تضرر محاصيلهم وقضت على جهودهم .
وأفاد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، بن قويطن محمد، للنصر، أن التساقطات المطرية المصحوبة بحبات البرد المتساقطة نهاية الأسبوع الفارط جنوب الولاية، أدت إلى إتلاف مساحة معتبرة من المحاصيل الزراعية، قائلا بأن مصالحه عبر الأقسام الفرعية وبالتنسيق مع ممثلي الفلاحين والغرفة الفلاحية بالولاية، خرجوا إلى الميدان وقاموا بإحصاء الفلاحين المتضررين والمقدر عددهم بـ 700 فلاح، من بينهم 80 بالمئة غير مؤمنين على محاصيلهم. وأضاف ذات المصدر، أن الفلاحين المتضررين يتوزعون عبر بلديات شلغوم العيد 250 فلاحا، التلاغمة والمشيرة أكثر من 300 فلاحا، بالإضافة إلى تضرر 200 فلاحا ببلديتي يحي بن عبد الرحمان وأولاد خلوف، مؤكدا أن حبات البرد المتساقطة أدت إلى إتلاف مساحة مزروعة تقدر بـ 11 ألف هكتار، من الحبوب بأنواعه القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة، والعملية حسبه متواصلة لإحصاء كافة الفلاحين، بغية إرسال المعطيات إلى الوزارة الوصية .
ومن جهتها أكدت رئيسة مصلحة التنشيط التجاري بالمجمع الجهوي لاستغلال بنك الفلاحة والتنمية الريفية المحلية «بنك بدر»، سمية بن عويدة، للنصر، أن مصالحها تقوم بدراسة إمكانية تأجيل تسجيل تسديد الفلاحين المتضررين والذين تم تأمينهم خلال السنة الجارية.
أما المستفيدين من إجراءات رئيس الجمهورية الأخيرة بالنسبة للجفاف، من خلال تأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز وتأجيل دفع القروض الفلاحية «الرفيق» لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد بالإضافة إلى تعويض الفلاحين دعمهم بالبذور والأسمدة مجانا، قالت ذات المصدر، أن مصالحها تنتظر أي تعليمات من الجهات الوصية.
مكي بوغابة