أشرف، أمس، والي ولاية تبسة «سعيد خليل»، بمعية مدير الثقافة والفنون بالولاية، على مراسيم إمضاء بروتوكول بين قطاع الثقافة بالولاية ومركز البحث في علم الآثار، قصد مباشرة الحفريات على مستوى محيط المشروع المدمج لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة ببئر العاتر وإعطاء إشارة البدء في العملية.
واستمع الوالي والوفد المرافق له، لعرض قدمته مديرة مركز البحث في علم الآثار بوزارة الثقافة، على مستوى قاعدة الحياة لمؤسسة مناجم الفوسفات، حول الاكتشافات الأثرية التي تعود للحقبة التاريخية القديمة ووضع آليات وإجراءات تهدف لحماية وتثمين التراث الأثري الذي تزخر به ولاية تبسة، مع المرافقة الدائمة للخبراء وبالعمل على نقل القطع والتحف المستخرجة إلى الحديقة الأثرية ببلدية بئر العاتر. الوالي ذكر أنه سيتم جمع القطع الأثرية من 63 موقعا متواجدا في فضاء محيط المشروع المدمج، لاستغلال وتحويل الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة، وأكد أنه تم توفير الإمكانات اللازمة والوسائل اللوجستية المطلوبة، لضمان الظروف الملائمة لنقل القطع الأثرية، بما يضمن المحافظة عليها من التلف، توازيا مع العمل على تصنيفها وتحديد مراحلها الزمنية، ثم تثمينها والترويج لها بما يخدم المسارات السياحية بإقليم الولاية، موضحا أنه تم إنشاء وتهيئة «الحديقة الأثرية « بمدينة بئر العاتر، التي ستنقل إليها أزيد من 1400 قطعة أثرية تعود إلى مختلف الفترات التاريخية القديمة، بعد اكتشاف عديد المواقع التي تضم مقتنيات وحفريات وقطعا أثرية نادرة. وأفاد مدير الثقافة والفنون «جمال الدين عبادي» في تصريح للنصر، بأنه وبإمضاء هذا البرتوكول، ستنطلق الأبحاث بناء على رخصة البحث الأثري الممنوحة من طرف وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة، مولوجي صورية، تحت رقم 160 والمؤرخة في 22 ماي 2024، لفائدة المركز الوطني للبحث في علم الآثار، للفترة الممتدة من 26 ماي الجاري إلى غاية 31 ديسمبر 2024.
ع.نصيب
