استعجل سكان العديد من أحياء مدينة أسليم، جنوب ولاية المسيلة، تجسيد مشاريع قطاع الموارد المائية، لحل مشكلة نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب، فيما أكد رئيس البلدية، أن مشاكل تقنية واجهت مشروع حفر بئر تعويضية بمنطقة الخنق، وأدت إلى تخلي مقاولة الانجاز عن الورشة قبل أيام، في انتظار إعادة بعثها مجددا.
و أبدى سكان من البلدية مخاوف من استمرار شح حنفياتهم مع قدوم فصل الصيف، حيث لا يتم تموينهم سوى مرة كل 10 أيام، بمعدل 6 ساعات شهريا. وأشار مواطنون اتصلوا بالنصر، إلى أن الأمر يتطلب تشخيصا محايدا لبلدية أسليم، لمعرفة خلفيات هذه الندرة التي دفعت بالكثير منهم إلى اقتناء صهاريج تصل تكلفتها أحيانا إلى 1500 دج للصهريج الواحد في حال جلبها من منطقة الكراكة من بلدية امجدل المجاورة.
رئيس بلدية أسليم، حسين عباسي، أكد من جانبه وجود أزمة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، وقال بأنه ومنذ تنصيبه على رأس البلدية قبل 7 أشهر فقط، ورث وضعية صعبة في ظل وجود مصدر وحيد لتموين السكان من خزان الخنق، مع وجود مشروع لحفر بئر ثانية تعويضية بنفس الموقع والذي أنجز منه إلى غاية الساعة، 180 مترا، وبسبب صعوبة الأرضية الصخرية، تم فسخ الصفقة مع المقاولة.
وتم على إثر ذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للموارد المائية، إجراء خبرة على الموقع من أجل إمكانية تغييره، لكن الإجراء يمكن أن يتأخر ونحن على أبواب الصيف، مضيفا أن أي مشاريع مماثلة ستعرف تأخرا في انطلاقها. وفي هذا الصدد أوضح رئيس البلدية أنه تمت مراسلة الوالي المنتدب لبوسعادة وولاية المسيلة، من أجل تمكين البلدية من استغلال مياه البئر المتواجدة بمقبرة المدينة والتي تم حفرها من قبل أحد المحسنين لفائدة قطاع الشؤون الدينية.
وأضاف «المير»، أنه بإمكان هذه البئر حل الأزمة خلال هذه الصائفة ولكن رد مديرية الشؤون الدينية حمل نقطة من شأنها تعطيل عملية تسيير البلدية للبئر، حسبه، بعد أن فرضت إنشاء جمعية حماية المقابر والتي أودع أحد الأشخاص طلبا بشأنها في اليوم الموالي، إلا أن هذا الشخص يبقى محل تحفظ من قبل البلدية، على حد قول
المسؤول. فارس قريشي
