كشف مدير التكوين والتعليم المهنيين بخنشلة، عبد العزيز قادري، في تصريح للنصر، أمس، برمجة فتح تخصصات جديدة تتماشى مع سوق الشغل خاصة لمشاريع الطرقات والسكة الحديدية، بعد أن تم وضعها حيز الخدمة، الخميس الماضي، من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال زيارة العمل والتفقد للولاية.
وأكد لنا المدير الولائي، أنه وتطبيقا للتوجيهات الكبرى لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال زيارته لولاية خنشلة، الخميس الماضي، فقد تم وضع أهداف لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، ضمن هذه التوجيهات، من خلال وضع مخطط للتكوين يتماشى مع خصوصية المنطقة والمشاريع الجديدة التي استفادت منها في إطار البرنامج التكميلي، خاصة التي وضعت حيز الخدمة، على غرار الطرقات والسكة الحديدية الرابطة بين خنشلة وعين البيضاء بولاية أم البواقي، والتي سمحت بتوفير أزيد من 900 منصب شغل، الأمر الذي يستلزم توفير يد عاملة مؤهلة في مجال الصيانة وأعوان الاستقبال التي تحتاج لتكوينات بعضها قصيرة المدى وأخرى متوسطة، لفائدة العمال وحتى الشباب الراغب في التوجه لهذا المجال.
وتمت برمجة تخصصات جديدة لدورة سبتمبر المقبلة، تخص صيانة الطرقات في قطاع الأشغال العمومية وأيضا تخصصات لمشروع السكة الحديدية، تخص تكوين أعوان صيانة في مجال السكك الحديدية وأعوان استقبال وكل ما يتعلق بالتنظيم، إضافة إلى تخصصات في مجال الطاقات المتجددة وأيضا القطاع الفلاحي، بهدف عصرنة الفلاحة والزراعات الكبرى وإدخال التكنولوجيا الحديثة لبلوغ نسب متقدمة على المستوى الوطني وإدخال التقنيات الحديثة في مجال غرس الأشجار، لاسيما بالنسبة للفواكه ومنها شعبة التفاح الرائدة بها الولاية على المستوى الوطني .
وأكد المسؤول، أنه ينطلق ابتداء من، اليوم، الصالون الولائي للإبداع والابتكار، تحت شعار «بصمتنا في عالم الابتكار»، ليستمر على مدار 3 أيام، بديوان مؤسسات الشباب، ليضم ابتكارات متخرجي قطاع التكوين المهني، من أجل إبراز قدراتهم ومواهبهم بابتكارات وإبداعات في عدة مجالات، منها جهاز متطور بالذكاء الاصطناعي، يعمل على دمج السقي مع تربية الأسماك ومزرعة ذكية، وكذلك تغطية حقل أشجار التفاح بشبكة الحماية بطريقة آلية مع السقي بالتقطير، إضافة إلى جهاز الطرد المركزي لفصل مكونات الدم وجهاز العلاج الضوئي للمواليد الجدد وآخر للكشف عن الخلل في شبكات الغاز والكهرباء، باستعمال نظام الكاميرات والتحكم عن بعد.
وأضاف المصدر أن جهودا كبيرة تُبذل من أجل مرافقة الشباب المبدع ووضعهم في اتصال مع أجهزة الدعم وإعطائهم كل التسهيلات، مع التدخل في حالة إيجاد الصعوبات وأيضا لقاءات مع مسؤولي المؤسسات التي تسمح بخلق فرص. وأوضح المسؤول، أن ولاية خنشلة تصنف نموذجية في المرتبة الأولى وطنيا في مجال الرقمنة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، لتستمر الجهود للتقدم بمختلف المؤسسات الولائية، مؤكدا أنه تم، مؤخرا، إبرام اتفاقية شراكة بين مركز التكوين المهني والتمهين، الشهيد، داودي عبد الحميد، ودار الأشخاص المسنين، الشهيد، بن عمارة العايش، بهدف تعزيز التآزر والشراكة والتعاون بين قطاعي التكوين والتعليم والمهنيين، والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وحُددت مجالات الشراكة بين الطرفين بتنظيم دورات تكوينية لفائدة مقيمي دار الأشخاص المسنين، الشهيد، بن عمارة العايش، في مجالات البستنة والخياطة وتربية الحيوانات الأليفة.
كلتوم رابية