فككت مصالح الدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، شبكة إجرامية وطنية مختصة في التهريب الدولي للمركبات وتزوير الملفات القاعدية، بعدما أطاحت بأفراد الشبكة المتكونة من 14 شخصا والكشف خلال التحقيقات عن تورطهم في تزوير الملفات القاعدية لـ168 مركبة، فضلا عن حجز 17 سيارة ومحركات مهربة من الخارج.
وأكدت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، خلال عرض القضية على وسائل الإعلام المحلية، أمس، تمكن أفراد فصيلة الأبحاث بالتنسيق مع وحدات المجموعة، من تفكيك شبكة إجرامية وطنية مختصة في التهريب الدولي للمركبات، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية، والملفات القاعدية للمركبات، مشيرة إلى توقيف أفراد الشبكة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 38 و65 سنة، والحد من نشاطهم الممتد إلى العديد من ولايات الوطن.
وتمت العملية حسب ذات المصدر، على إثر ورود معلومات مفادها وجود شبكة إجرامية وطنية متخصصة في تزوير الملفات القاعدية للمركبات وإعادة بيعها في السوق الوطنية، بعد تزوير ملفاتها القاعدية، واستصدار وثائق إدارية يتم تداولها بين أفراد الشبكة في عدة ولايات، بتواطؤ من موظفين في مكاتب حركة وتنقل السيارات عبر عدد من البلديات، ليتم تسويقها بصفة عادية، وعرضها للبيع في الأسواق المخصصة للسيارات.
باستغلال المعلومات الواردة، وبعد تكثيف التحريات وتمديد الاختصاص إلى عدة بلديات عبر التراب الوطني، ومداهمة الورشة محل النشاط المشبوه، أسفرت العملية عن حجز 168 ملفا قاعديا مزورا و13 ذاكرة خاصة بالسيارات و 12 مركبة ملفاتها القاعدية مزورة، من بينها سيارتان رقمهما التسلسلي مضروب على البارد وغير أصلي.
كما حجزت مصالح الدرك في هذه العملية، 5 أجهزة سكانير و17 محركا لمختلف المركبات مهربة من دول أجنبية ومبلغ مالی قدره168 مليون سنتيم وهواتف نقالة يستعملها أفراد الشبكة في التواصل. وأفادت خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك ببرج بوعريريج، أنه وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية، سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا.
ع/ب