وجه والي خنشلة، يوسف محيوت، جملة من التعليمات الصارمة، لتدارك تأخر مشاريع قطاع الغابات، تتمحور أساسا حول التسريع في الانجاز والعمل الجدي الميداني وعدم الاكتفاء بالتقارير والمراسلات . وأبدى الوالي خلال اجتماع المجلس التنفيذي، مساء أول أمس، بقاعة الاجتماعات في ديوان الولاية، استياءه من عدم إتمام مشاريع برنامج السنة الجارية لقطاع الغابات، معتبرا هذا التأخر في الإنجاز بغير المبرر، حيث أمر مسؤولي مصالح الغابات، بتدارك الوضعية، خاصة ما يتعلق بإتمام انجاز فتح المسالك وخنادق التصدي للحرائق في أقرب وقت لتسهيل العملية وكذلك ضرورة استغلال كافة الوسائل المسخرة ضمن مخططات النجدة البلدية والولائية والتأكد من جاهزيتها والتشديد على مسؤولي القطاع وكافة المتدخلين ضمن مختلف المقاييس، الخروج ميدانيا للمعاينة وعدم الاكتفاء بالمراسلات والتقارير. وأعطى المسؤول تعليمات بإلزام أعوان الغابات بالتنقل يوميا وتحرير محاضر معاينة ضد التجاوزات المسجلة في المحيط الغابي، على غرار منع دخول الغابات وفقا للقرار الولائي الصادر بهذا الشأن والعمل بصرامة وتطبيق القانون على كل المخالفين وكذا فحص المسالك الغابية، مضيفا أنه يجب تحديد المسؤولية لأعوان رقابة الغابة، من خلال وضع بطاقة جدول بيانات تتضمن اسم العون وتاريخ مزاولة نشاطه، من أجل تفعيل عملية الإنذار المبكر لأهميتها في احتواء الحريق فور نشوبه، خاصة مع جاهزية استغلال 15 نقطة مياه المدرجة ضمن مخطط التدخل، مؤكدا أنه ستكون متابعة للإجراءات المتخذة، للتأكد من مطابقتها وفق مخططات النجدة المعتمدة، مع تنظيم اجتماع تنسيقي قريبا يضم كل الفاعلين، لضبط آخر الترتيبات ومعالجتها بصفة نهائية، حاثا على ضرورة تحسيس الموظفين وأعوان الغابات، على الجاهزية التامة واليقظة، باعتبارهما عاملان أساسيان في نجاح عملية الوقاية من حرائق الغابات . وأكد الوالي في ما يخص تسيير المورد المائي، ضرورة العمل بنظرة استشرافية لتسيير هذا المورد الحيوي، في ظل التغيرات المناخية ونقص المورد المائي خلال السنوات الأخيرة، من خلال وضع مخطط دقيق لكل بلدية، يعتمد على المقومات وقدرات التخزين وفرض الاقتصاد في استغلاله للحفاظ عليه وعدم الدخول في ندرة توزيعه. أما في ما يخص التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى، فقد شدد، يوسف محيوت، على ضرورة التحضير الجيد والبقاء في جاهزية تامة لتوفير الراحة للمواطنين والسير الحسن لكل المصالح المعنية، موجها جملة من التعليمات لمسؤولي القطاعات المعنية، على غرار قطاع التجارة، بالحرص على تطبيق نظام المناوبة للتجار بكل صرامة والمصالح الفلاحية، بمراقبة الأضاحي من طرف فرق البياطرة المسخرين للعملية والموارد المائية، بتوفير المياه التي يكثر عليها الطلب في هذه المناسبة، مع تفعيل المخطط الذي تم اعتماده السنة الفارطة والذي سمح بتسيير الوضعية بأريحية.
وشدد المسؤول، على ضمان سير المناوبة والتغطية الصحية عبر كافة المؤسسات الاستشفائية ونقاط المناوبة الجوارية والصيدليات وضمان تنقل الأشخاص بكل أريحية مع وضع مخطط مناوبة والخروج الميداني لأعوان مديرية النقل لمعاينة فعالية المخطط والتأكيد على مدراء القطاعات المعنية، بالتنسيق مع مصالح الخزينة العمومية والبريد، لصب رواتب الموظفين قبل العيد وكذلك تسخير العديد من فرق التدخل والصيانة، لتفادي أي خلل ومعالجة أي انقطاع في التيار الكهربائي بفعالية، مع تكليف مدير مؤسسة سونلغاز، للعمل التنسيقي مع رؤساء البلديات، للتكفل باحتياجات المواطنين، خاصة في الفترة الصيفية التي تعرف تزايد استهلاك الطاقة الكهربائية. كلتوم رابية