كشفت مصالح المفتشية البيطرية بمديرية الفلاحة لولاية ميلة، عن انطلاق عملية إعادة تلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية عبر الإقليم، بغية حماية الثروة الحيوانية من هذا الفيروس الذي يصيب الأبقار والأغنام، كما أكدت استلام 44 ألف جرعة أولية للانطلاق في العملية وفي انتظار وصول جرعات أخرى.
وأوضحت المفتشية الولائية البيطرية، ليليا بن عبد الرحمان، في تصريح للنصر، أنه وتنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية لحماية الثروة الحيوانية وتفاديا لانتشار الأمراض والأوبئة، انطلقت مصالحها، مؤخرا، في عملية ثانية لتلقيح الأبقار عبر بلديات الولاية ضد مرض الحمى القلاعية، مؤكدة استلام 44 ألف جرعة أولية لمباشرة العملية وفي انتظار وصول جرعات أخرى لتلقيح كافة الأبقار الموجودين عبر إقليم الولاية والمقدر عددهم بأزيد من 70 ألف رأس من البقر .
وحسب ذات المتحدثة، فقد ضبطت مصالح الفلاحة كل الإجراءات لإنجاح عملية التلقيح التي انطلقت أواخر شهر ماي المنصرم، حيث تم قبل انطلاق العملية تنظيم حملات تحسيسية بالتنسيق مع الأطباء البياطرة الخواص والمجندين لإنجاح حملة التلقيح الثانية، من خلال نشر الوعي بين الفلاحين والمربين للالتزام بالشروط الصحية وتعليمات الأطباء البياطرة.
كما أشارت محدثتنا، إلى أن الأطقم البيطرية الخاصة المكلفة بالعملية، لم تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع مربي الأبقار هذه المرة وأصحاب الإسطبلات خلال القيام بعملهم في تلقيح المواشي مقارنة مع المواسم الماضية، أين كان هنالك خوف من طرف المربين، قائلة أن مصالحها لمست تغيرا كبيرا في تعامل الموالين مع الأطباء البياطرة وفي ثقافة الوقاية من خطر الحمى القلاعية، وهو ما أدى إلى تلقيح عدد معتبر من الأبقار في أيام قليلة، مؤكدة تلقيح حوالي 30 رأسا من الأبقار والعملية متواصلة عبر كافة تراب الولاية.
وعن ظهور فيروس الحمى القلاعية، نفت البيطرية الولائية تسجيل أي حالة عبر إقليم ولاية ميلة، داعية المربين والفلاحين لأخذ الحيطة والحذر لحماية ثرواتهم الحيوانية من خلال تلقيح المواشي والتواصل مع الأطباء البياطرة في حالة شك وجود إصابات لمنع انتشار أي عدوى تهدد الثروة الحيوانية.
وأكدت ذات المصدر، أن الموسم الماضي تم تلقيح 69 ألفا و 737 رأسا من الأبقار ضد فيروس الحمى القلاعية و 200 ألف و 54 رأسا من الغنم ضد مرض داء الجدري عبر إقليم الولاية.
مكي بوغابة
