أعطى والي باتنة، محمد بن مالك، أمس، إشارة انطلاق أشغال الشطر الثالث من طريق الشلعلع الجبلي، الذي يربط عاصمة الولاية باتنة ببلدية وادي الماء وأكد رفع جميع العراقيل والقيود التي أدت لتوقف المشروع لسنوات.
وكانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد رصدت من ميزانية الولاية ما قيمته 3.5 ملايير سنتيم خصيصا لاستكمال ما تبقى من أشغال مشروع طريق الشلعلع الجبلي، الذي يشق الحضيرة الوطنية بلزمة بين باتنة وبلدية وادي الماء وهو المشروع الذي عرف تأخرا لسنوات، بسبب غياب المورد المالي، حيث توقفت الأشغال دون استكمال شطر على مسافة 5 كلم ومن شأن الطريق تقليص المسافة بين عاصمة الولاية، وعديد البلديات الواقعة بالجهة الغربية فضلا عن دوره السياحي بامتياز.
ويعد طريق الشلعلع من المشاريع التي تعثرت بسبب العجز المالي في قطاع الأشغال العمومية، حيث بقي تعبيد مسافة 5 كلم من أصل 28 كلم بين باتنة ووادي الماء، وتتطلب رصد غلاف مالي إضافي من ميزانية الولاية المكلفة بالمشروع، من أجل استكمال تزفيت المسافة المتبقية بعد أن أنجزت الطبقة القاعدية، وقد تم اختيار مؤسسة إنجاز جديدة أوكلت إليها الأشغال.
وفي سياق الأشغال العمومية أكد الوالي رفع العراقيل عن عدة مشاريع تم بعثها منها بخصوص المشاريع التي تم رفع التجميد عنها، منها مشروع ربط ولايتي باتنة وخنشلة بطريق مزدوج يشمل 56 كلم بإقليم ولاية باتنة و18 كلم بإقليم ولاية خنشلة، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي بـ 830 مليار سنتيم.
وأكد الوالي، على أهمية مشروع الطريق الذي تم رفع التجميد عنه والذي يسمح هو الآخر بربط ولاية باتنة بالولايات الشرقية عبر طريق جديدة مختصر من بلدية أولاد فاضل بحدود ولاية خنشلة إلى الطريق الوطني 75 بجرمة، مرورا بالشمرة وبومية، مشيرا أيضا لانطلاق أشغال مشروع الشطر الثاني من الطريق، الذي كان مجمدا الرابط بالطريق السيار شرق غرب عبر شلغوم العيد بولاية ميلة، على مسافة 62 كلم وهو المشروع حسب ذات المسؤول الذي بلغت نسبة إنجاز الشطر الأول منه حوالي 70 بالمائة على مسافة 22 كلم، من مطار مصطفى بن بولعيد الدولي إلى بئر الشهداء بولاية أم البواقي.
وقال الوالي، بأن الشطر الثاني الذي تم رفع التجميد عنه يمتد من بئر الشهداء إلى شلغوم العيد على مسافة 40 كلم، أوكلت مهمة إنجازه لمؤسسة كوسيدار.
يـاسين عبوبو
