أعفت المؤسسة الاستشفائية المنصورة بولاية برج بوعريريج، عشرات النسوة، من التكاليف الباهضة ومتاعب الانتظار في قوائم المرضى، بعد اطلاقها لمبادرة الأيام الجراحية الطبية في طب النساء والتوليد، على مدار أربعة أيام كاملة، بمساعدة فريق طبي متخصص من المستشفى الجامعي بوهران، وباستعمال تقنيات حديثة تتيح امكانية التدخل الطبي الدقيق دون الحاجة في أغلب الحالات، إلى الجراحة والطرق التقليدية، من خلال الاستعانة بأجهزة الكشف بالمنظار وجهاز (ليستيروسكوبي) الدقيق .
وأكد، مدير المؤسسة الاستشفائية قصابي بالمنصورة، في حديثه للنصر، على اجراء حوالي 42 عملية لحد الأن، في حين تم تسجيل أزيد من 65 حالة سيتم التكفل بها، وهي مرشحة للزيادة قبل غلق عملية التسجيل مساء أمس،لنساء لازلن بقوائم الانتظار عبر المؤسسات الاستشفائية المنتشرة باقليم الولاية، بحاجة إلى اجراء عمليات جراحية معقدة، أغلبها في طب النساء والتوليد، على غرار متلازمة تكيس المبيض،السليلة، الأورام الليفية بالرحم (الفيبروم)،وحالات الانسداد والالتصاقات،والكشف عن سرطان بطانة الرحم، وازالة الأجسام الغريبة والتشوهات التي تصيب الرحم والجهاز التناسلي.
وأشار ذات المدير، إلى انطلاق هذه المبادرة،يوم السابع من جويلية وستسمر إلى غاية اليوم الأربعاء، تحت اشراف أطباء اخصائين في جراحة النساء والتوليد والآطقم الطبية وشبه الطبية، بقاعة العمليات،بمساعدة فريق طبي متخصص قادم من مستشفى وهران، ما سيسمح حسب ما أضاف بتفريغ قوائم الانتظار واجراء جميع العمليات قبل الدخول في العطلة الصيفية، ما يعفي هؤلاء النسوة من الانتظار لمدة طويلة إلى غاية استئناف برنامج العمليات الجراحية بالمستشفيات، فضلا عن اعفائهن من دفع تكاليفها الباهضة في حال اجرائها بالعيادات الخاصة، مع العلم أن تكلفة العمليات البسيطة تتجاوز مبلغ 7 ملايين سنتيم، في حين تتجاوز تكلفة العمليات المعقدة التي تحتاج إلى تدخل متخصص عالي الدقة أزيد من 10 ملايين سنتيم.
وبالموازاة مع اطلاق هذه المبادرة، تمت برمجة حصص تكوينية من داخل قاعة العمليات، لفائدة أطباء اخصائين في طب النساء و التوليد والاطباء بالمؤسسات الاستشفائية بالولاية، عبرتقنية التحاضر المرئي، تحت اشراف أساتذة ومختصين من قاعة العمليات حول انسداد قناة فالوب بالسوائل وتأثيرها على الخصوبة وبطانة الرحم في حالات العقم الأولي خلال ثماني سنوات.
وأشار مدير المؤسسة الاستشفائية قصابي بايزيد، إلى سير العمليات الجراحية بنجاح وفي أقل توقيت، بالاستفادة من التقنيات والأجهزة الحديثة التي تدعمت بها المصحة، على غرار أجهزة الكشف بالمنظار وجهاز(ليستيروسكوبي)، الذي يتيح امكانية اجراء العمليات دون اللجوء إلى الجراحة والطرق التقليدية، إذ يمنح للطبيب امكانية الكشف عن الرحم من خلال الرؤية المباشرة للجزء الداخلي من تجويف الرحم، من أجل الفحص والكشف عن المرض، ومن ذلك امكانية التدخل الطبي الدقيق لمعالجة أمراض الرحم المذكورة سالفا، على غرار متلازمة تكيس المبيض والأورام الليفية (الفيبروم) وفتح الانسدادات ومعالجة التشوهات وازالة الزوائد الغريبة، من خلال الاستعانةبالمنظار ومشبك صغير، يتم ادخالهماعبر قناة عنق الرحم،وحقن سائل في تجويف الرحم لتوسيعه والسماح بالرؤية والتدخل الطبي، من أمام لوحة تحكم المتصلة بالشاشة والبصريات المزودة بتقنية الأبعاد الثلاثية عالية الوضوح لموقع الجراحة والأذرع المستعملة في الجراحة.
ع/بوعبدالله