تعتزم المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بولاية برج بوعريريج، فتح خط نقل موسمي طيلة فصل الصيف نحو فضاءات التنزه الواقعة بغابة بومرقد في المدخل الشرقي للمدينة، بداية من غد الخميس،في مبادرة توفر للعائلات والمواطنين التنقل بأريحية، ما يمنحهم بديلا عن فضاءات الترفيه العشوائية، التي أضحت تنتشر على مستوى محاور الدوران لشبكات الطرق الكبرى بمداخل المدينة، ما أصبح يشكل تهديدا لمستعملي الطريق والمواطنين وبالأخص الأطفال الصغار .
و في سياق الترتيبات لاحتضان العائلات، خلال موسم الاصطياف وزيادة على إعادة تهيئة غابة بومرقد، أبدت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، استعدادها لفتح خط موسمي يجوب مختلف شوارع مدينة البرج عاصمة الولاية نحو غابة بومرقد.
وقالت، ذات المؤسسة في بيان لها أنه ونزولا عند رغبة المواطنين لتسهيل تنقلاتهم إلى أماكن الترفيه والتسلية، تعتزم الشروع في تجربة، فتح خط خاص بموسم الاصطياف لنقل المواطنين إلى غابة بومرقد انطلاقا من ساحة الوئام بالمدخل الغربي للمدينة، ومرورا بأهم المواقف المخصصة للنقل بداية من غد الخميس، من الساعة الساعة السادسة مساء الى غاية منتصف الليل.
وسيسمح افتتاح هذا الخط، بتحويل وجهة العائلات من الأماكن وفضاءات الترفيه العشوائية، إلى منتزهات الراحة بالغابة الواقعة بضواحي المدينة، خلال فترات الليل، بعدما كانت معزولة لافتقارها لوسائل النقل، إذ تقصدها العائلات التي تتوفر على وسائل النقل الخاصة، بعد تهيئتها وتنظيفها وفتح مرافق خدامتية على مستواها، فضلا عن تخصيص أماكن ومنتزهات للأطفال، بما في ذلك المسابح المتنقلة، مع رفع بعض التحفظات من قبل المواطنين على مستوى هذه المسابح، لافتقارهالاماكن الراحة على غرار الكراسي والمضلات والملاجئ التي تحمي الأطفال من أشعة الشمس الحارقة .
وتشهد مدينة البرج، نقصا في الفضاءات المخصصة للعائلات، على مستوى الأحياء السكنية، ما يدفع بالعشرات منها التوجه إلى أماكن وفضاءات ترفيه عشوائية للتنفيس عن أنفسهم، لتواجدها بمناطق باردة مقارنة بوسط المدينة والأحياء السكنية، أغلبها بجوار الطرقات وعلى مستوى محاور الدوران الكبرى على غرار المحور المتواجد بالمدخل الشمالي للمدينة باتجاه عين السلطان، وكذا محور الدوران المتواجد بالمدخل الغربي الذي يربط مدينة البرج بالوطني رقم 5 باتجاه بلدية اليشير والطريق الاجتنابي، والتي أصبحت مقصدا مفضلا للعائلات خلال فترات الليل، بالتزامن مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي فاقت 46 درجة في النهار، خلال الأيام الاخيرة، وحتى خلال فترات الليل إذ بلغت مستويات قياسية بتسجيل حوالي 30 إلى 39 درجة.
وفي ظل الاقبال المتزايد على هذه الأماكن، تحولت إلى نقاط سوداء تشكل خطرا محدقا بالمارة وبمستعملي الطرقات، إذ يعمد العشرات من قاصديها إلى ركن سياراتهم بجوار الطرقات وعلى امتداد محاور الدوران، ما يحجب الرؤية على السائقين، ناهيك عن حركة المارة والأطفال، دون تدعيم هذه الأماكن بفرق لتنظيم حركة المرور، الأمر الذي بات يشكل عائقا في حركة السير ويمثل تهديدا حقيقيا حسب السائقين .
ع/بوعبدالله