أكد والي ولاية ميلة، بعث أشغال المشروع الكهربائي المتوقف منذ سنوات والذي شهد تأخرا في تجسيده على أرض الواقع، بغية القضاء على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي طوال السنة، بمدينة ميلة وضواحيها، لاسيما في فصل الصيف حينما تسجل زيادة كبيرة في وتيرة استهلاك الطاقة الحيوية.
وشهد مشروع إنجاز الخط الكهربائي 60 كيلو فولط وادي العثمانية - ميلة 2، على مسافة 38 كيلومترا، تأخرا في وتيرة الأشغال، بسبب اعتراض أحد السكان على مرور المسار على أرضه، ما أدى إلى توقف الأشغال وتأخر في عملية التجسيد، حسب ما أفادت به مصالح الولاية، لاسيما للأهمية الكبيرة للمشروع الذي ينتظر وضعه حيز الخدمة بغية القضاء على الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي .
واستقبل والي ميلة، مصطفى قريش، مؤخرا، ممثلين عن العائلة المعترضة للمشروع، بمقر الولاية، وتم تقديم عرض من طرف ممثل شركة «سطوس» ناحية سطيف حول مسار إنجاز الخط الكهربائي 60 كيلو فولط وادي العثمانية - ميلة 2، بحضور القائمين على مديرية الطاقة والمناجم المحلية وعلى رأسهم مديرة القطاع، نهاد غنام، الذين يراهنون على الانتهاء من المشروع بغية وضع حد للانقطاعات بمدينة ميلة وضواحيها، وينتظر وضع المشروع المسجل منذ سنة 2014، حيز الخدمة في قادم الأيام بعد رفع جل العراقيل والصعوبات التي أدت إلى توقفه مرارا.
وطالب مواطنو المنطقة من الجهات المعنية، مرات عديدة تحسين عملية التموين بالكهرباء وإيجاد حل لمشكل الانقطاعات المتكررة بمدينة ميلة، خاصة في فصل الصيف، كما تشهد هذه الأيام انقطاعات متكررة، ما خلف استياء ومخاوف كبيرة لدى المواطنين، من خسائر يمكن أن تحدث بالأجهزة المنزلية بسبب الانقطاع والعودة المفاجئة للكهرباء، بالإضافة إلى أصحاب المحلات، داعين السلطات المعنية للتدخل الفوري بهدف وضع حد للانقطاعات المتكررة وتحسين الخدمات الكهربائية.
وكانت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز المحلية، مع بداية فصل الصيف الجاري، قد وضعت حيز الخدمة 14 محولا كهربائيا جديدا عبر تسع بلديات بالولاية، على شبكة طولية تقدر بـ 13.865 كيلومترا، بقيمة مالية تقدر بـ 127729090 دينار جزائري، منها ثلاثة مراكز محولات جديدة ببلدية ميلة، وذلك بغية تحسين الخدمات واستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء لاسيما في فصل الصيف أين تسجل زيادة كبيرة في وتيرة استهلاك هذه الطاقة.
مكي بوغابة