نظمت بلدية الشريعة، أمس، تنفيذا لتعليمات والي تبسة، حملة تنظيف وتطهير لوادي عبلة، بمشاركة 6 بلديات من الجنوب الغربي للولاية، لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي.
حملة التنظيف والتطهير أشرفت عليها البلدية بمعية المصالح الفلاحية وشاركت فيها أطياف من المجتمع المدني ومصالح الجزائرية للمياه والري والأشغال العمومية، كما شارك فيها عدد من الخواص وقاطنون بمنطقة عبلة التابعة إقليميا لبلدية الشريعة. ولإنجاح هذه العملية، تم توزيع المشاركين فيها حسب نمط تدخلاتهم، فالفوج الأول كلف بمهمة تنظيف حواف الوادي، بينما عهدت للفوج الثاني مهمة ميكانيكية للتطهير، فيما أشرف وتابع الفوج الثالث المكون من بيطريين واتحادات مهنية، عملية الرش لإبادة الحشرات الناقلة للمرض.
المواطنون من جهتهم ثمنوا هذه الحملة التي جاءت لحماية قطعانهم من هذا الداء الذي يصيب الأبقار وتتويجا للقاء الوالي بممثلين عنهم مع نهاية الأسبوع. للإشارة، فقد سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، نفوق 13 رأسا من الأبقار بداء الجلد العقدي، أغلبها لمربين من منطقة عبلة، ورغم تطمينات المديرية المعنية بأن الوضعية متحكم فيها في البلديات الأخرى، إلا أن منطقة عبلة تعد أكثر البؤر تسجيلا لحالات النفوق، بتضرر 16 فلاحا من هذا الداء الذي تسجله تبسة لأول مرة، إذا علمنا بأن الولاية وإلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، سجلت 42 إصابة بالمرض منذ ظهوره بالولاية في 24 جوان 2024، الأمر الذي أسفر عن نفوق 13 رأسا.
واللافت هو أن أغلب هذه الحالات قد سجلت بمنطقة عبلة، نتيجة لقرب مستثمرات الفلاحين من بعضها وعدم وجود إسطبلات مغطاة وتواجد الأودية التي تعتبر بيئة مفضلة للحشرات، باعتبارها تؤدي إلى نقل المرض إلى باقي القطعان. ولمحاصرة المرض، سعت المفتشية البيطرية لاتخاذ جملة من التدابير الاحترازية بالتنسيق مع الولاية والبلديات ذات الصلة، لحماية الثروة الحيوانية، مثل تكثيف العمل التحسيسي وتشديد الإجراءات الوقائية الاحترازية ومنها غلق الأسواق الأسبوعية للماشية ومنع تنقلها بداية من 27 جوان الأخير وكذا عزل الحيوانات المشتبه في إصابتها، مع وضع البؤر 4 تحت الرقابة الطبية المستمرة، موازاة مع تكثيف حملات القضاء على الحشرات الناقلة للمرض.
الجموعي ساكر