كشف والي المسيلة، نجم الدين طيار، أمس، أن حملة كبرى لتنظيف محيط وادي القصب الذي يعبر مدينة المسيلة، سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من أشغال مشروع تجديد وتوسيع مصبات الصرف الصحي التي انطلقت قبل أشهر، قصد تحويل محيط الوادي إلى منتزه طبيعي وقبلة للعائلات. والي المسيلة، أوضح خلال وقوفه، أمس، على انطلاق الأشغال المتعلقة بتجديد وتوسيع مجمعات الصرف الصحي في النقطة الأخيرة انطلاقا من محطة الضخ 3 بطريق بوسعادة وصولا إلى المخرج الشمالي من المدينة على مسافة حوالي 4.2 كلم، أن هذا المشروع الذي كان انطلق قبل أشهر للقضاء على النقاط السوداء بعاصمة الولاية، ظل لسنوات يشغل اهتمامات المسؤولين المحليين بالولاية.
وتسببت الوضعية سابقا في تدهور حالة الطرقات والبنية التحتية لمختلف الشبكات من جراء تسرب مياه الصرف الصحي ومياه الشرب ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة، حيث تم صب ميزانيات ضخمة في عمليات ترقيعية بسيطة. وأكد الوالي أن الانتهاء من هذا المشروع سيكون حلا جوهريا يتم من خلاله القضاء على النقاط السوداء وأيضا صب المياه القذرة في وادي القصب الذي سيتحول بعد الانتهاء من هذه المشاريع الجاري إنجازها إلى متنزه عائلي وفضاء بيئي بامتياز بوسط مدينة المسيلة.
زيارة التفقد التي قام بها مسؤول الهيئة التنفيذية إلى مدينة المسيلة والمعاضد، عرفت وضع حجز الأساس لإنجاز 3 متوسطات وثانوية ومجمع مدرسي بالأحياء السكنية المدمجة وكذا الإشراف على انطلاق مشروع جسر بمنطقة المجاز التي يعاني سكانها من العزلة بعد تضرر الجسر القديم من جراء فيضان وادي القصب قبل أشهر، على أن يتم إنجازه في فترة 5 أشهر.
وهنا شدد الوالي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حالة الطقس الحالية التي تتميز بعدم تساقط الأمطار لتحقيق نسبة إنجاز تسمح بتفادي الوقوع في التأخر عند تساقط الأمطار لاسيما في فصل الخريف، وحتى يتم إنهاء معاناة المواطنين بهذه المنطقة وعزلتهم حيث التزم بالتكفل بجميع الانشغالات المطروحة من طرف السكان ومن بينها حفر تنقيب جديد وإنجاز أقسام دراسية لأبنائهم المتمدرسين.
فارس قريشي
