قامت اللجنة الولائية للوقاية من ظاهرة نفوق الأسماك في السدود والمجمعات المائية بولاية ميلة، بخرجة ميدانية لمعاينة ظاهرة نفوق أعداد معتبرة من الأسماك من نوع «الكاراسان»، التي شهدتها ضفاف سد قروز الواقع ببلدية وادي العثمانية، مؤخرا، فيما باشرت مصالح الوكالة الوطنية للموارد المائية فرع قسنطينة، بإجراء تحاليل مخبرية لمياه السد، لكشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء نفوق الأسماك.
وأوضح رئيس محطة الصيد البحري وتربية المائيات بميلة، خالد بلهاين، في تصريح للنصر، أنه تم تسجيل نفوق أعداد معتبرة من أسماك الكاراسان بسد قروز بوادي العثمانية، بعد أن تم إبلاغهم بالحادثة فور وقوعها من قبل مصالح إدارة السد يوم 22 من الشهر الجاري، حيث لاحظ الأعوان كميات من السمك تطفو فوق سطح الماء وعلى حواف السد، ما استدعى القيام بخرجة ميدانية رفقة اللجنة الولائية للوقاية من ظاهرة نفوق الأسماك في السدود والمجمعات المائية، المشكلة من مديريات البيئة، الموارد المائية والمصالح الفلاحية والوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية، بالإضافة إلى المصالح البيطرية، فضلا عن محطة الصيد البحري وتربية المائيات المحلية.
وأضاف ذات المصدر، أن اللجنة سجلت نفوق أسماك «الكاراسان»، قدرت بحوالي 2000 سمكة، دون تسجيل أنواع أخرى يحتوي عليها السد، على غرار الشبوط العادي والشبوط الملكي، ويرجع أنفوق الأسماك حسب محدثنا، إلى نقص كمية الأكسجين المذاب في الماء بفعل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة المسجلة خلال الشهر الجاري، بالإضافة إلى تكاثر الطحالب في الماء وهو ما تم تسجيله عند معاينة السد، ناهيك عن تراجع منسوب مياه سد قروز، حيث قدرت الكمية المخزنة به 7.44 أمتار مكعبة، أي بنسبة 18 بالمئة من امتلائه وهو ما يرجح أن يكون سببا في نفوق الأسماك، في انتظار التحاليل المخبرية للمياه من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية فرع قسنطينة للكشف عن الأسباب الرئيسية.
ظاهرة نفوق الأسماك بالسدود والمسطحات المائية عبر إقليم ولاية ميلة، اعتبرها رئيس محطة الصيد البحري وتربية المائيات، طبيعية، وقد سجلت مرارا بالولاية، آخرها كانت سنة 2022، أين تم تسجيل نفوق أسماك معتبرة بالسدود، قائلا أن الظاهرة دائما ما تحدث بين شهري أوت وجويلية. وأكد ذات المصدر، أن الوضع حاليا متحكم فيه ولم يُسجل بعد الحادثة نفوق أسماك أخرى، كما تم دفن الأسماك النافقة بالتعاون مع مصالح بلدية وادي العثمانية، بغية حماية محيط السد من التلوث .
مكي بوغابة