أشرفت الفيدرالية الجزائرية للمصدرين بولاية خنشلة، على تصدير أزيد من 600 طن من المنتجات إلى الخارج، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فيما سيتم، قريبا، تصدير مادة اسمنت البناء نحو إسبانيا، بقيمة مالية تقدر بـ 8 ملايين دولار، مع عمليات أخرى مبرمجة في ظل التسهيلات المقدمة من الدولة والتحفيزات لدعم المنتج الوطني الذي أصبح مطلوبا في السوق الخارجية، في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات وتنويع مصادر الدخل .
وأكد نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمصدرين بخنشلة ومسير مؤسسة تصدير، مسعودي النوي، في تصريح خص به النصر، تسجيل 14 عملية تصدير لنحو أزيد من 600 طن من المواد إلى عدة دول خلال 6 أشهر الأولى من السنة الجارية، منها 90 بالمائة عبارة عن مواد فلاحية من أجود أنواع المنتجات من مستثمرات فلاحية بمنطقة صحراء النمامشة في بلدية بابار جنوب ولاية خنشلة و 10 بالمائة من مواد البناء، منها الحديد والاسمنت. فيما تمت برمجة عمليات تصديرية أخرى خلال السنة الجارية، من أجل امتصاص الفائض في الإنتاج والتموقع في السوق الخارجية لتحقيق موارد مالية خارج قطاع المحروقات وفق الإستراتيجية المسطرة من السلطات العليا للبلاد.
وكشف محدثنا، أن مؤسسته ستقوم قريبا بعملية تصدير مهمة نحو دولة إسبانيا لمادة اسمنت البناء بأكياس 50 كلغ، بعقد ثانوي بقيمة 8 ملايين دولار، ليتم توجيهها من ميناء سكيكدة إلى إسبانيا، خاصة وأن الإجراءات الإدارية اللازمة تشارف على الانتهاء، ليتم توجيه هذه المادة الإستراتيجية الهامة في عملية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الولاية وذلك بعد أن سجلت مؤسسته عدة عمليات تصدير على مدار سنوات، بعد أن يتم عرض عينات من المنتجات على مختلف الدول، أدت إلى تسجيل تزايد في عدد طلبات التصدير، نظرا لجودتها ونوعيتها الرفيعة.
وتم منذ بداية السنة الجارية، تصدير192 طنا من اليقطين بقيمة 31 ألف دولار، إلى دولة تونس عبر البوابة الحدودية البرية بوشبكة بولاية تبسة و50 طنا من البصل الأحمر إلى دولة موريتانيا، بقيمة 28 ألف دولار و 17 طنا من الجزر إلى موريتانيا بقيمة 7800 دولار و 60 طنا من التمر إلى بنغلاديش بقيمة 80 ألف دولار، وكذلك 60 طنا من الحديد إلى دولة موريتانيا بقيمة 60 ألف دولار، وأوضح المصدر أن المؤسسة لديها مكتب في نواكشوط بموريتانيا، وترتكز على النشاط التجاري وتستقطب رجال الأعمال والتجار من دول مختلفة، ما سمح بخلق فرص للتصدير والدخول إلى الأسواق الخارجية، من خلال تسطير برنامج مكثف يبنى على أساس دراسات معمقة والمواد التي تحتاجها كل دولة .
من جهته أكد رئيس المكتب الولائي للفيدرالية الجزائرية للمصدرين، رابح مرداسي، للنصر، أنه تم تسجيل ارتفاع متزايد في الراغبين في الانخراط من أجل التصدير، حيث تجاوز العدد 30 منخرطا من داخل خنشلة وخارجها، من عدة ولايات من الوطن منها الجزائر العاصمة، ميلة، تبسة، أم البواقي، وسكيكدة، مع تسجيل طلبات كثيرة للالتحاق بالمجال، مرجعا ذلك إلى الجهود المبذولة من فريق عمل متكامل يضم كل الشركاء الفاعلين والهيئات المعنية، من خلال التسهيلات المقدمة والمرافقة المستمرة، فيما يستمر برنامج التصدير لعدة منتجات، خاصة منها الفلاحية، من أجل امتصاص الفائض وحماية منتوج الفلاحين من جهة ولإبراز المنتوج المحلي في السوق الخارجية من جهة أخرى لتحقيق موارد مالية خارج قطاع المحروقات .
كلتوم رابية