انطلقت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، أمس، في مشروع توسعة المحطة البرية لنقل المسافرين، محمد منيب صنديد، حيث سيتم تجهيزها بمختلف الخدمات وفق المعايير المعمول بها، ومع بداية الإنجاز، تم تسييج المشروع للفصل بين موقع العمل ومحطة نقل المسافرين.
وحسب مخطط الإنجاز، فإن المحطة البرية وبعد إنهاء عملية التوسعة، ستستوعب الحافلات وسيارات أجرة عاملة ما بين الولايات في نفس الوقت وسيتم ربطها بالمدينة لضمان تنقل المسافرين إلى مكان إقامتهم بسهولة. وتعمل مصالح الولاية، حسب معاينة الوالي، عبد القادر جلاوي، للمشروع، على ترقية هذا المرفق الحيوي للنقل البري والمساهمة في تحسين ظروف نقل المسافرين وتوفير هذا المرفق الخدماتي ليلبي حاجيات المواطن.
وفي ذات السياق، يهدف هذا المشروع أيضا لجمع سيارات الأجرة والحافلات في نفس الموقع، بدل تواجد الحافلات في المحطة الجديدة، منيب صنديد، وسيارات الأجرة بالمحطة القديمة للسيارات بمدخل عنابة في سيدي إبراهيم، والتي تتواجد في وضعية متدهورة وغير مناسبة لاستقبال زوار الولاية، خاصة من جانب الخدمات ووضعية المحلات وغيرها من المرافق التي لا توفر على ظروف الراحة للمسافرين.
وفي هذا الشأن، خصصت بلدية عنابة من ميزانيتها، 7 ملايير سنتيم لعملية تهيئة محطة سيارات الأجرة سيدي إبراهيم وينتظر أيضا الانطلاق قريبا في أشغال تهيئة محطتي كوش وسويداني بوجمعة المخصصتين للنقل الحضري، لإعادة الاعتبار لهما بما يليق بجمالية المدينة وذلك بمواصفات عصرية وإنهاء حالة التدهور، كونهما من النقاط السوداء في قطاع النقل بالولاية، بعد استنفاد الحلول المؤقتة، المتعلقة بالتنظيف والصيانة.
وضمن عمليات تهيئة محطات النقل الحضري وشبه الحضري، تم رصد 3 عمليات من صندوق الجماعات المحلية، لتهيئة 3 محطات ويتعلق الأمر بمحطة كوش نور الدين للحافلات التي تعمل عبر خطوط النقل شبه الحضري باتجاه سيدي عمار، الحجار، ذراع الريش وغيرها، حيث خُصص لها غلاف مالي يقدر بـ 19 مليارا و800 مليون سنتيم، وكذا محطة سويداني بوجمعة لحافلات النقل الحضري، بضواحي وسط المدينة والكورنيش برصد 5 ملايير سنتيم لها.
وفي قطاع الأشغال العمومية أيضا، عاين والي عنابة ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 في شطره الثاني الرابط بين الحجار وعين الباردة على مسافة 18 كلم، أين وقف عند وتيرة تقدم الأشغال وأعطى تعليمات للمقاولة المكلفة بالإنجاز، بضرورة إتمام الأشغال المتبقية تبعا للرزنامة المضبوطة وفق الآجال المحددة، كما تعهدت مؤسسة الإنجاز بتقليص مدة تسليم المشروع من 18 شهرا إلى 12 شهرا، للشروع في أشغال التهيئة على مستوى هذه الطريق الحيوي والانتقال للشطر الثاني من ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 بين دائرة الحجار وحدود ولاية قالمة على مسافة 10 كلم، ما يمكّن من ربط عنابة بمحول السيار شرق غرب.
وتسجل مصالح مديريتي النقل والأشغال العمومية، نشاطا كبيرا لشاحنات الوزن الثقيل على مستوى الطريق الذي يربط الحجار بعين الباردة باتجاه ولاية قالمة، لوجود وحدات صناعية ومحاجر مجاورة بالإضافة إلى توسيع المناطق العمرانية، حيث تسمح ازدواجية الطريق بتخفيف العبء والتقليص من حوادث المرور، خاصة في موسم الصيف.
حسين دريدح