عاين والي باتنة، أمس، موقعا مقترحا على مساحة 20 هكتارا، لإنجاز مشروع المستشفى الجامعي الجديد بـ 500 سرير، في منطقة حملة بإقليم بلدية وادي الشعبة. واعتبر الوالي في تصريح صحفي، أن اختيار الموقع يعد الأمثل بالنظر لتوسطه لأربع بلديات وقال بأن الولاية تعرف شحا في الوعاء العقاري الموجه لإنجاز المرافق العمومية، ما يتطلب مساحة كبيرة لإنجاز مشروع المستشفى بعد رفع التجميد عنه.
وأوضح الوالي محمد بن مالك، بأن طبيعة العقار الفلاحية في الماضي لا تمنع من التوجه نحو الاقتطاع لتشييدها خاصة وأنها محاطة بالقطب السكني الجديد حملة، مضيفا بأنه أعطى تعليمات لمصالح بلدية وادي الشعبة لإعداد مداولة بموجبها يتم توسيع وتمديد مخطط التوجيه والعمران، بالموازاة مع الشروع في إجراءات اقتطاع الأرضية التي كانت مستثمرة خاصة بالشهيد مصطفى بن بولعيد وتتربع على مساحة 20 هكتارا.
وأكد الوالي، بأن دراسة المشروع لن تتجاوز على أقصى تقدير ثلاثة أشهر خاصة بعد أن تمت الاستعانة بدراسات مماثلة لمشروع المستشفى الذي سينجز بولاية تيزي وزو ومستشفى تلمسان، مشيرا للأخذ بعين الاعتبار للمساحة التي يتطلبها المشروع بما في ذلك تخصيص مهبط للحوامات لنقل المرضى جوا، فضلا عن إمكانية توسعة المشروع مستقبلا.
وأكد ذات المسؤول الشروع في الإجراءات بتوجيهه لتعليمات لمصالح مديريتي الصحة والتجهيزات العمومية للتنسيق فيما تعلق بالاقتطاع وإعداد الدراسة في الوقت نفسه، وأكد العمل على استدراك النقائص خاصة منها توصيل الشبكات بعد رصد غلاف مالي يقدر بـ 15 مليارا لتوصيل معهد شبه الطبي المنجز بالقرب من موقع مشروع المستشفى.
ومن بين عوامل اختيار موقع إنجاز المستشفى بحملة حسب الوالي، تواجد مرفق معهد شبه الطبي، الذي انتهت أشغاله، كاشفا عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار سنتيم خصيصا لربط معهد شبه الطبي، الذي انتهت أشغاله قبل 4 سنوات. وأكد أن العملية قيد الإجراءات بعد أن ظل المشروع غير مستغل بسبب تجميد مشروع المستشفى الجامعي قبل سنوات، والذي كان مفترضا أن ينجزا بجوار معهد الشبه طبي.
ويذكر أن مشروع مدرسة الشبه الطبي المنجز بحملة، على جانب الطريق الاجتنابي الشمالي بباتنة، ظل يتهدده خطر الإهمال والتدهور بعد أن أنهيت أشغاله قبل سنتين دون أن يتم تسليمه لمصالح قطاع الصحة، وهو المشروع الذي استهلك 56 مليار سنتيم، وسمحت مؤخرا زيارة السلطات العمومية للمشروع بالوقوف على وضعيته وأسباب عدم استغلاله، حيث تبين أنه وعلى الرغم من انتهاء أشغال إنجازه، إلا أنه يفتقد للربط بمختلف الشبكات من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي.
وأوضح المسؤول عن المشروع، بأن أشغال الإنجاز انطلقت قبل 10 سنوات وتداول عليها 5 ولاة دون أن تنتهي بسبب عدة عراقيل، وقال ذات المسؤول بأن الأرضية التي تم توطين مشروع مدرسة الشبه الطبي عليها تم اختيارها بجوار الأرضية التي وقع عليها الاختيار قبل 10 سنوات لإنجاز مستشفى جامعي الذي طاله التجميد فيما بعد، الأمر الذي جعل مدرسة شبه الطبي تنجز في مكان معزول، وأكد مسؤول المشروع، بأن خطر الإهمال يتهدد المرفق بعد انتهاء أشغاله منذ سنتين، مشيرا لتجديد أشغال الصيانة والطلاء في كل مرة، وقال بأنه في حال تسليم المشروع ستتولى الإدارة التي تقوم بتسييره صيانته.
يذكر أنه تم رفع التجميد عن مشاريع هيكلية كبرى بولاية باتنة، والمتمثلة في المستشفى، وملعب بسعة 30 ألف متفرج، حيث أن الملعب ظل مجمدا منذ سنة 2013 إلى جانب مشاريع هيكلية كبرى كانت قد استفادت منها آنذاك الولاية، ليشمل رفع التجميد المستشفى الجامعي والملعب ويظل مشروع الترامواي، محل طلب سكان عاصمة
الأوراس. يـاسين عـبوبو