أطلقت مديرية الفلاحة لولاية باتنة، حملة تحسيسية من خلال إرشاد الفلاحين لكبح انتشار التهاب الجلد العقدي الذي ظهر مؤخرا وسط الأبقار، وتخللت الحملة أيام تحسيسية حول الداء وطرق مكافحته بالإضافة لمباشرة بياطرة للتحسيس بمخاطر هذا الداء الذي يصيب الأبقار.
وتأتي الحملة التحسيسية في أعقاب صدور قرار من طرف والي الولاية بغلق أسواق الماشية عبر تراب إقليم الولاية بسبب انتشار مرض التهاب الجلد العقدي وسط الأبقار، وجاء القرار باقتراح من مصالح مديرية الفلاحة في إطار الإجراءات الوقائية الخاصة بمكافحة مرض التهاب الجلد العقدي المعدي للأبقار، وذلك تبعا للتعليمة الوزارية الصادرة مؤخرا والمتعلقة بظهور بؤر في بعض ولايات الوطن.
وتضمن القرار غلق الأسواق الأسبوعية الخاصة بالماشية ومنع تنقلها منعا باتا إلا بشهادة صحية مسلمة من طرف المصالح البيطرية الرسمية محدد فيها مصدر الحيوانات والمذبح الأقرب الموجهة إليه، وتقرر تخصيص مساحة في مدخل كل مذبح لتطهير عجلات الشاحنات بمواد معتمدة، و وضع مناطق البؤر المعلن عنها تحت الحجر الصحي ومنع دخول وخروج الحيوانات أو المنتجات، إلا بترخيص خاص تمنحه المصالح البيطرية الرسمية.
وأكد الوالي، من خلال القرار، أنه يجب على كل مربي أن يبلغ أقرب طبيب بيطري أو مفتشية بيطرة للولاية عن كل حالة مشتبه فيها، مع التأكيد على أن مخالفة أحكام القرار تعرض مرتكبها لعقوبات منصوص عليها قانونا، وأشار القرار إلى أنه يمكن أن تتغير الإجراءات الوقائية حسب تغير الوضع عند الضرورة، وأمر الوالي المصالح المعنية من رؤساء الدوائر والأميار والمصالح الأمنية، ومدراء قطاعات الفلاحة والتجارة والغابات بتطبيق القرار.
وتضمنت الحملة التحسيسية للمصالح الفلاحية توعية الفلاحين بالداء الذي هو عبارة عن مرض فيروسي معدي يصيب الماشية خاصة الأبقار ويتنقل عن طريق لدغات الحشرات القارضة كالناموس والبعوض والجراد ويتميز بظهور مفاجئ لعقد جلدية مختلفة الحجم مع تضخم الغدد اللمفاوية السطحية مما يؤدي لخسائر اقتصادية في نقص الحليب واللحوم، وقدمت مصالح الفلاحة في خضم عملية الإحصاء توجيهات للموالين ومربي الأبقار لتجنب انتقال عدوى الداء.
يـاسين عـبوبو