انطلقت مؤخرا أشغال تدعيم الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين بلديتي السوارخ والعيون أقصى الجهة الشرقية لولاية الطارف، أين يوجد المعبران الحدوديان أم الطبول والعيون، حيث شرعت الآليات في عملية توسعة وتأهيل وتدعيم هذا المحور الذي يعد شريانا رئيسيا لحركة تنقل الأشخاص والبضائع من وإلى تونس، وكذا المناطق الحدودية للولاية.
وأفاد مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، فاتح بوعلي، في تصريح للنصر أن أشغال تأهيل الطريق الوطني المذكور تجري بوتيرة متسارعة على مسافة 6 كلم حيث خُصص للمشروع غلاف مالي قدره 18.3 مليار سنتيم، فيما تمت دعوة مؤسسة الإنجاز لدعم الورشات بكل الإمكانيات المادية والبشرية لاستكمال الأشغال في الآجال التعاقدية، مع إسداء تعليمات للمصالح التقنية ومكاتب الدراسات بالسهر على المتابعة الميدانية والتقيد بالجودة والنوعية في الإنجاز، علاوة على التكفل بتدعيم الطريق الوطني رقم 44 في الشطر الرابط بين حدادة والسوارخ باتجاه مركز أم الطبول الحدودي على مسافة 3 كلم بمبلغ 9 ملايير سنتيم، أمام تدهور حالته ببعض المقاطع بالشكل الذي بات يؤثر سلبا على حركة السير بالنظر للحركية الكبيرة لآلاف المركبات سنويا عبر هذا المحور، خاصة من وإلى البلد المجاور.
وتطرق المتحدث إلى مشروع لتهيئة شطر من الطريق الوطني رقم 44 في المقطع الرابط بين منطقة طونقة والقالة على مسافة 1 كلم، وذلك بمبلغ 1.2 مليار سنتيم لمعالجة الانزلاقات والنقاط السوداء التي طرأت على هذا المحور والتي تهدد حياة مستعملي المركبات، زيادة على التكفل بتهيئة الشطر المار على حي الشاطئ الكبير بالمخرج الشرقي لمدينة القالة على امتداد 1.3 كلم وبغلاف مالي قدره ملياري سنتيم، وهذا بعد أن تم الانتهاء من أشغال تأهيل الطريق الولائي رقم 110 بين بلديتي رمل السوق والفرين مرورا بالوطني 44 على مسافة 7 كلم بكلفة 20 مليار سنتيم.
وأعلن المسؤول عن انتهاء الدراسات التقنية المتعلقة بإنجاز ازدواجية الطريق الدولي المؤدي نحو تونس عبر الوطني رقم 44، بين بلدية السوارخ والمعبر الحدودي أم الطبول على مسافة 10 كلم، وبين القالة والسوارخ على مسافة 10 كلم وكذلك دراسة تحديث الطريق الوطني رقم 44 بين العيون والسوارخ على المسافة ذاتها.
وتم اقتراح تسجيل هذه العمليات ضمن أولويات البرنامج القطاعي والممركز لسنة 2025 أو 2026، إلى جانب إنجاز الطريق الاجتنابي لبلدية بن مهيدي عبر الوطني 44 والذي انتهت به الدراسات التقنية هو الآخر، واقتُرح تسجيله ضمن البرنامج القطاعي 2025، وأكد المصر أهمية هذه المشاريع في إعطاء أكثر انسيابية لحركة المرور خصوصا وأن الوطني 44 يعد شريانا رئيسيا يربط بين أقصى الجهة الشرقية وباقي الولايات، وهو ما يظهر من خلال حركية المركبات وتنقل الأشخاص والبضائع على مدار السنة، لاسيما خلال فصل الصيف حيث التوافد على معبري العيون وأم الطبول اللذين يعدان من أهم المعابر البرية الوطنية الحدودية النشطة.
وقال المسؤول إنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم لصيانة الطرق الولائية، ناهيك عن بناء منشأتين فنيتين على مستوى وادي سيبوس وبوناموسة ببلديتي شبيطة مختار وزريزر، وكذا معالجة الانزلاقات والنقاط السوداء على الوطني 82 بين بلديتي بوحجار وعين الكرمة وتدعيم الطريق الوطني 44 بين سيدي قاسي، بن مهيدي إلى حدود ولاية عنابة، إلى جانب مشاريع تجهيز شبكة الطرقات والتكسية بالخرسانة الزفتية عبر عدة محاور واستكمال ما تبقى من أشغال بمحول جنان الشوك بالذرعان والذي عرف تأخرا كبيرا، زيادة على العمليات الجاري إنجازها والتي ترمي إلى عصرنة شبكة الطرقات وتدعيم البنية التحتية للقطاع للمساهمة في التنمية الاقتصادية.
نوري.ح
