كشفت مديرة الموارد المائية لولاية تبسة، صونيا رحاحلية، أن الولاية استفادت من برنامج استعجالي، لتأمين وتدعيم 7 بلديات بمياه الشرب.
ورُصد للبرنامح الاستعجالي لسنة 2024، ما يفوق 124 مليار سنتيم، وقد أقرته السلطات المركزية لفائدة 25 ولاية، في سياق التدابير المتخذة للتكفل الأمثل ببعض الولايات، التي ظلت تعاني من شح الموارد المائية، على غرار تبسة.
المشروع الذي قسمت عملياته إلى 24 مشروعا بغرض تقليص وتسريع مدة الإنجاز، يأتي ضمن مخرجات اجتماع المجلس الوزاري المشترك، المنعقد في 8 جوان الأخير، والمتعلق بالإجراءات والتدابير الاستعجالية الرامية إلى التمويل بالمياه الصالحة للشرب، حيث تتراوح مدة تجسيده بين شهر إلى 4 أشهر، ويتضمن إنجاز بعض المحولات المائية، على غرار محول سد ولجة ملاق نحو بلدية الونزة، وتدعيم بلديات بئر الذهب وتبسة والحمامات انطلاقا من سد عين الداليا بسوق اهراس، وحفر الآبار الجديدة، وتجديد بعض شبكات التوزيع وغيرها .
أما بالنسبة للقطب الحضري العنبة بمدينة تبسة، فقد خصصت له الدولة 60 مليون دينار جزائري لتأمينه بمياه الشرب، و 20 مليون دينار لإنجاز قنوات الصرف الصحي. كما تدعمت ولاية تبسة بمبلغ 50 مليار دينار لتحويل المياه من سد ولجة ملاق بالونزة مع محطة المعالجة الكلاسيكية.
للتذكير، فقد حلت لجنة وزارية الأسبوع الماضي بولاية تبسة، وذلك لمتابعة مدى تقدم البرنامج الاستعجالي وتنفيذ الإجراءات، وكذا التأكيد على مستوى الخدمة العمومية، في ظل نضوب بعض الآبار، حيث تقرر أن تنطلق الدراسة لتموين البلديات الواقعة إلى الجنوب الغربي من تبسة، التي تعاني من شح الموارد المائية، على غرار دوائر الشريعة والعقلة وبئر مقدم، على أن تتوسع عمليات التموين لبلديات أخرى مستقبلا.
وبرأي مديرة القطاع فإن هذه الدراسة من شأنها أن تحسن وضعية التموين بالمياه لهذه البلديات، وتدعم الحصص الممنوحة لكل مواطن، وسيقضي ذلك على شح المورد المائي، الذي تضرر في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وغور المياه، الأمر الذي دفع بالسلطات إلى طرح العديد من البدائل والمقترحات.
الجموعي ساكر
