أكّدت مفتّشية البيطرة في مديرية المصالح الفلاحيّة بقسنطينة، عدم تسجيل أي حالات مشتبه فيها تخصّ مرض التهاب الجلد العقدي للأبقار، حيث طمأنت بأنّ الوضع العام متحكّم فيه عبر إقليم الولاية، وذلك بفضل مجموعة من الإجراءات التي اتُخذت لمواجهة الخطر، موازاة مع استمرار حملة التحسيس التي لقيت تجاوبا من طرف الفلاحين. وطمأن المفتّش البيطري بمديرية المصالح الفلاحية، مراد بن عامر، في اتّصال هاتفي بالنّصر يوم أمس، بخصوص الوضعية العامّة لمرض التهاب الجلد العقدي بقسنطينة، أنّ الوضع متحكّم فيه نتيجة للإجراءات التي سارعت المصالح ذات العلاقة إلى اتّخاذها في هذا الشّأن، مؤكدا أنّه وإلى غاية يوم أمس، لم يتم تسجيل أي حالات مشتبه فيها عبر إقليم ولاية قسنطينة. وذكر المتحدّث أنّ مختلف الإمكانيات قد تم توفيرها في سبيل مواجهة هذا الخطر، مؤكّدا أنّ التّعجيل في غلق أسواق الماشية عبر مختلف بلديات الولاية في وقت مبكّر ساهم في التحكّم والسيطرة على الوضع، بالإضافة إلى القيام بعمليّة الرّش والقضاء على الحشرات التي تؤدي إلى انتشار التهاب الجلد العقدي للأبقار، فيما تواصل فرق مديرية المصالح الفلاحيّة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحيّة مهامها فيما يتعلّق ببرمجة خرجات ميدانية لمراقبة مستثمرات تربية المواشي وتحسيس الفلاحين والمربّين بأهمّية التقيّد بالإجراءات المتخّذة للتحكّم في المرض، مشيدا في هذا الإطار بتجاوب المعنيين وحسّ الوعي لديهم من خلال التقيّد بالتدابير التي اتّخذت في سبيل مواجهة الداء. وقامت المصالح المعنيّة بجانب اتّخاذ خطوة غلق أسواق الماشية، بتسطير مجموعة من التدابير تشمل ضرورة الحرص على نظافة الإسطبلات والتخلّص بسرعة من الأوساخ، الاتّصال بالمصالح المختصّة ممثلة في مديرية المصالح الفلاحية، المفتّشيّة البيطريّة والهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة في حالة وجود أي طارئ، فضلا عن العزل الفوري للحيوانات المريضة وإزالة أماكن تجمع المياه الرّاكدة، ناهيك عن إلزاميّة تحويل صناديق النّحل من مناطق رش المبيدات الحشريّة. إ.ق