أوفد أمس، والي باتنة محمد بن مالك، لجنة مختلطة من تقنيين ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، لمعاينة وإحصاء الأضرار الناجمة عن العاصفة الرعدية المصحوبة بأمطار وحبات برد كثيفة، التي اجتاحت منطقة بيطام جنوب غربي الولاية، وخلفت خسائر فلاحية مست محصول الزيتون الذي تشتهر به المنطقة، وكذا مستودعات تربية الدواجن ومساحات الخضراوات الموسمية وتسببت العاصفة أيضا في قطع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وكانت عاصفة رعدية، قد حذرت منها نهاية الأسبوع الماضي مصالح الأرصاد الجوية التي أعلنت عن ترقب تساقط كثيف للأمطار من 20 إلى 30 ملم، كما كانت الحماية المدنية قد دعت للحيطة والحذر، وفي أعقاب العاصفة تضررت بصفة خاصة بلدية بيطام جنوب الولاية، حيث انقطع التيار الكهربائي وتسبب التساقط الكثيف لحبات البرد في تلف منتوج الزيتون الذي هو على وشك الجني حيث تعرف المنطقة بزراعته على مساحات شاسعة، إلى أن باتت رائدة في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، حيث يتلاءم مناخ المنطقة شبه الصحراوي مع هذه الشعبة.
وقد تدخلت بلدية بيطام إلى جانب مصالح سونلغاز لإعادة تشغيل الكهرباء ومعاينة الأضرار، بعد تشكيل خلية أزمة على المستوى المحلي، وبعد إيفاد اللجنة تم الشروع حسبما أكده نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عضو اللجنة كاكا الطاهر، في معاينة الأضرار، وقال بأنها مست المستثمرات الفلاحية وبالخصوص منتوج الزيتون ومستودعات تربية الدواجن.
وتم إحصاء الأضرار من طرف مصالح قسمة الفلاحة لدائرة بريكة، وناشد فلاحون وأصحاب مستثمرات تدخل السلطات العمومية لمساعدتهم وتعويضهم من جراء الخسائر التي تكبدوها بسبب الأمطار الرعدية وحبات البرد التي أتت على محاصيل فلاحية.
يـاسين عـبوبو