تم أمس، وضع حيز الخدمة لمركز الردم التقني للنفايات ما بين بلديات دائرة الحروش بولاية سكيكدة، بعد سنوات من الانتظار، ليساهم في إنهاء مشكلة الرمي العشوائي للنفايات بعدة بلديات لاسيما الحروش.
ويتربع هذا المرفق على مساحة إجمالية تقدر بـ 20 هكتارا تغطي بلديات الحروش، مجاز الدشيش، صالح بوالشعور، زردازة، وأولاد أحبابة، بالإضافة إلى عين بوزيان التابعة لدائرة سيدي مزغيش بينما بلغت تكلفة إنجازه 40 مليار سنتيم.
ويكتسب المشروع أهمية كبيرة بحكم أن البلديات المذكورة كانت تواجه مشكلة كبيرة في إيجاد أماكن قارة لرمي القمامة وكثيرا ما تلجأ إلى التخلص منها في أماكن عشوائية قريبة من الأراضي الفلاحية تفتقر للشروط والمواصفات المطلوبة، مثلما هو الحال ببلدية الحروش التي وجدت قبل سنتين مشكلة في إيجاد مكان لرمي القمامة بعد فساد الطريق المؤدي إلى المفرغة بمنطقة المشمس على بعد نحو 15 كلم، مما دفعها إلى الرمي بمكان قريب من بلدية زردازة، الأمر الذي أثار احتجاج جمعيات المجتمع المدني بمبرر أن العملية تتسبب في أضرار بيئية بالمنطقة.
كما أن النمو العمراني الذي تشهده الحروش خاصة بعد إعمار منطقة التوسع پيرأسطل التي تحصي أزيد من 3 ألف نسمة، زاد من حاجة البلدية لهذا المشروع من أجل تغطية العجز المسجل في هذا المجال والقضاء نهائيا على المفارغ العشوائية المنتشرة في أرجاء المدينة.
كما كانت بلدية صالح بوالشعور أيضا تعاني من نفس المشكلة عندما لجأت لرمي القمامة بالقرب من أراض فلاحية، الأمر الذي أدى إلى تكدس قناطير من النفايات على مقربة من المحاصيل الزراعية، مما أثار استياء الفلاحين.
كمال واسطة