أعطى، أمس، والي أم البواقي، عيسات عيسى، تعليماته لممثلي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، بالشروع في إنجاز ممرين علويين على خط السكة بين مدينتي فكيرينة وعين البيضاء، لوضع حد لمعاناة السكان الذين باتوا يقطعون مسافات طويلة، وصولا للجهة الثانية، وهي معاناة تزداد حدتها مع الدخول المدرسي، في ظل صعوبة التحاق التلاميذ من أبناء بعض مشاتي مدينة فكيرينة بمؤسساتهم التربوية.
الوالي اجتمع أمس بمقر ديوانه مع ممثلي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، تجسيدا لمخرجات الزيارة الميدانية التي قادته الخميس المنقضي لمدينة فكيرينة، أين طرحت السلطات المحلية والمنتخبون المحليون إشكالية تنقل المواطنين بين الضفتين، في ظل السياج الذي وضعته مؤسسة الإنجاز تفاديا لأية حوادث قد تحصل جراء مرور عربات القطار. ووعد الوالي بالعمل على إيجاد حل جذري للإشكالية التي طرحت أمامه عديد المرات، على غرار ما تم طرحه من طرف ممثلي سكان مشتة لمزارة الكحلة خلال زيارة المسؤول لهم قبل سنة، للوقوف على وضعية مدرسة رزقي حواس والتي مستها عملية ترميم رصد لها غلاف مالي قدر بنحو 579 مليون سنتيم في إطار برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
واتضح بحسب ممثلي سكان المشتة، بأن المؤسسة التربوية التي تستقبل 45 تلميذا وبها 5 حجرات دراسية، يصطدم التلاميذ بها بإشكالية التنقل بين سكناتهم وصولا للمشتة في ظل إحاطة الممر السابق بسياج حديدي، وعرف مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي أم البواقي وخنشلة على مسافة 52 كلم إنجاز بعض الممرات العلوية الخاصة بالمركبات، غير أنها بعيدة عن التجمعات السكانية، الأمر الذي جعل السكان يلتمسون من السلطات الولائية إنجاز ممرات علوية للراجلين، تجنبا لأية حوادث قد تقع مستقبلا، وضمانا لتنقل أبنائهم في أريحية نحو المؤسسات التربوية.
رئيس بلدية فكيرينة، محمد بن مبروك، أوضح أمس، بأن الإشكال المتعلق بإنجاز ممرات علوية، مطروح من طرف سكان قرية عين أم الجمل المتواجدة بالقرب من مدينة عين البيضاء وكذا سكان مشتة المزارة الكحلة، ففي المشتة الأخيرة تم وضع سياج حديدي يمنع تنقل المواطنين وأبنائهم على حد سواء، أما بعين أم الجمل فيضطر السكان للتنقل صوب مدخل مدينة عين البيضاء والعودة في الاتجاه الآخر، على امتداد مسافة 6 كلم.
وأضاف المتحدث بأنه وقبل 4 أشهر كان حاضرا كعضو ضمن لجنة ولائية أعدت من خلال الشركة المنجزة دراسة تقنية لإنجاز ممرات علوية، دون أن يتم تجسيد المشروع، بمبرر أن الملف تم رفعه للمديرية العامة في انتظار التغطية المالية لتجسيد العملية، وأكد المتحدث بأن العملية تعرف تأخرا في التجسيد والضحايا هم تلاميذ المؤسسات التربوية، الذين سيقطعون مسافات طويلة وصولا لمقاعد الدراسة في ابتدائية بن يخة مصطفى بعين أم الجمل ومؤسسة رزقي حواس بلمزارة الكحلة. أحمد ذيب
