كشف المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، فوزي هبيتة في تصريح خص به النصر، انطلاق عملية الاستفادة من العلاوة التحفيزية لصالح منتجي سمك البلطي اليوم الثلاثاء من خنشلة، لفائدة مؤسسة كوسيدار فلاحة ضمن برنامج دعم الدولة، بالنظر للنتائج المبهرة التي حققتها ما جعلها رائدة على المستوى الوطني.
وأكد المسؤول أن انطلاق العملية يكون من موسسة كوسيدار بالمنطقة الجنوبية ببلدية بابار، بإشراف من إطارات وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، من أجل الاستفادة من العلاوة التحفيزية والمقدرة بخمسين دينارا لكل كيلوغرام من سمك بلطي منتج على مستوى الأحواض، وذلك بعد صدور المرسوم الوزاري المشترك بين وزارتي المالية والصيد البحري والمنتجات الصيدية، لمنح هذه العلاوة للمعنيين الذين تتوفر فيهم الشروط، خاصة أن يكون ممارسة نشاط تربية المائيات مرخصا وأن تتجاوز كمية الإنتاج 400 كلغ لكل عملية قنص، مع تحديد الوزن الأدنى على الأقل بـ 250 غراما للوحدة من سمك البلطي الأحمر، وأن يساوي أو يفوق الحجم التجاري الأدنى لسمك البلطي 18 سنتيمترا للوحدة.
وأوضح المدير الجهوي، أن عملية دفع العلاوة التحفيزية لمنتجي سمك البلطي للمستفيدين على عاتق ميزانية الدولة، تسبقها مراحل ابتداء من إيداع طلبات الاستفادة مرفقة بالملفات المتضمنة الوثائق اللازمة، لتتم بعدها معاينة عملية قنص سمك البلطي والكمية التي تم إنتاجها والوزن من طرف موظفين مؤهلين من المديرية، ثم تحرير محضر المعاينة حسب النموذج المحدد، وتخصص العلاوة التحفيزية بناء على الملف ومحضر المعاينة.
وأوضح المصدر أن الهدف من العملية يتجسد في تحفيز المربين على الاستمرار وخلق مناصب عمل لفائدة الشباب من خلال المشاريع المستحدثة، وكذلك تكثيف الإنتاج مع تشجيع الفلاحين على خوض مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، خاصة من خلال تقديم كل التسهيلات وتوفير آليات مرافقة في مجال التكوين إلى غاية تحقيق الإنتاج وبعدها مرافقة عملية التسويق من أجل المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي . وأكد المسؤول، أنه تم اختيار تسليم أول استفادة لمؤسسة كوسيدار فلاحة بالنظر للنتائج المبهرة التي حققتها بعد نجاح تجربة استزراع على مستوى أحواض السقي، جعلت من خنشلة أكبر ولاية منتجة في هذا المجال بإنتاج ذي نوعية جيدة يتم تسويقه لمختلف مناطق الوطن، حيث يتم العمل على توسيع وتعميم تجربة كوسيدار عبر مختلف الولايات.
كما عملت المؤسسة على زيادة قدراتها الإنتاجية من خلال استزراع مليون وحدة من صغار سمك البلطي السنة الجارية، ليضاف ذلك إلى الإنتاج الوفير الذي سيتم حصاده، ما جعل مؤسسة كوسيدار فلاحة مثالا يحتذى به من طرف المستثمرين، إذ كانت وجهة لعدة دورات تكوينية من أجل تجسيد المشاريع. كلتوم رابية
